الحرس الثوري الإيراني: ردنا على قتل قاسم سليماني سيكون مروعاً
هدد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، واشنطن بأن الرد على عملية اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني "سيكون مروعا". ونقل التلفزيون الرسمي عن شريف قوله، اليوم الجمعة "يجب على الأمريكيين أن يطمئنوا بأن الرد سيكون مروعا بالنسبة لهم على هذه الجريمة".
تابع "الحرس الثوري وكل القوات المناوئة لأمريكا ستثأر لسليماني في شتى أنحاء العالم الإسلامي". ميضفًا: "الحرس الثوري يبدأ اليوم فصلا جديدا من مجابهته للأعداء. وما قامت به أمريكا جريمة واضحة، وعزمنا تضاعف للانتقام من الكيان الصهيوني وأمريكا بعد هذه الجريمة".
كان المتحدث الحرس الثوري الإيراني قد أعلن، اليوم الجمعة، مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني. في قصف أمريكي استهدف سيارته في مطار بغداد الدولي.
وأكد المتحدث باسم الحرس الثوري أن اللواء قاسم سليماني قتل خلال القصف الأخير للقوات الأمريكية على مطار بغداد الدولي في العاصمة العراقية إلى جانب عدد من من قادة الحشد الشعبي العراقي. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الضربة الأمريكية قتلت قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وأكدت أن الضربة تهدف إلى ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل".
البطل الأسطوري للمحافظين
وسليماني يتردد اسمه بقوة في جميع بؤر الصراع في المنطقة العربية، بوصفه الداعم الأساسي للجماعات المسلحة الموالية لإيران (حزب الله – الحوثيين – الحشد الشعبي)، وخلال الفترة السابقة دأب حرس الثورة الإسلامية في ايران، على الادعاء بأن الجنرال قاسم سليماني تعرض لعمليات اغتيال فاشلة، حتى تم إعلان فجر اليوم الجمعه أنه قتل في غارة جوية على طريق المطار الدولي ببغداد.
وإينما إلتهبت منطقة عربية، وشهدت صدامات مسلحة على أساس طائفي، حل اسم اللواء قاسم سليماني، وقيل إنه تعرض لمحاولات اغتيال عديدة خلال تواجده في سورية، وهو نادر الظهور إعلاميًا، ويفضل إدارة المشهد من خلف الكواليس، وأنه على مدار السنوات السبع الثمان المنصرمة تمكن من ترجيح كفة الأسد خلال المعارك التي شهدتها سورية. وهو بالنسبة للإيرانيين المحافظين بطلًا أسطوريًا بإمكانه قيادة الجيوش من مكانه وتحقيق النصر بهم، إلى الدرجة التي طالبوه بالترشح للرئاسة الإيرانية العام 2017.
ودأبت إسرائيل على اتهمه بإطلاق صواريخ من سورية على مواقع إسرائيلية في الجولان المحتلة، وهو الامر الذي لم يكن سليماني يثبته أو ينفيه، ويكتفي بالصمت.