الغاز ..أبرز الملفات فى قمة السيسى بقبرص
تشهد العاصمة القبرصية نيقوسيا، 21 نوفمبر الجارى، قمة ثلاثية تجمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وكل من رئيس قبرص نيكوس اناستاسياوس ورئيس وزراء اليونان الكسيس تسيبراس.
و تستمر الزيارة يومين، ويعقد الرئيس السيسى خلال أول أيام الزيارة لقاء قمة مع الرئيس القبرصي يتناولان خلاله القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي بين البلدين، كما يلقى الرئيس خطابا مهما أمام البرلمان القبرصى ويعقد عدة لقاءات مع كبار المسئولين ورئيس البرلمان.
ويعقد الرئيس لقاءات أخرى تستهدف دعم التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى ، ومن المقرر عقد منتدى لرجال الأعمال المصريين والقبارصة لمناقشة العلاقات المشتركة بين القطاع الخاص بالبلدين ودعمها فى مختلف القطاعات فى ضوء وجود استثمارات مصرية بقبرص تقدر بنحو 230 مليون يورو.
وتشمل أجندة القمة مناقشة حقوق مصر الاقتصادية و الحدود البحرية واكتشافات الغاز وملف مكافحة الهجرة غير الشرعية.
ويعد الملف الاقتصادى وملف الغاز من أبرز ملفات القمة وخاصة وسط الاكتشافات المصرية والقبرصية التي سيبدأ الضخ والانتاج بحلول 2018، فى حين تحاول قبرص أن تجتمع مع مصر تحت مشروع مشترك واحد، ويمكن بعد ذلك تطويرها كمشروع متكامل، ويمكن لخطوط الأنابيب بعد ذلك أن تنقل الغاز إلى مصر وتصديرها، ما يجعله تحديا تجاريا هاما فى الفترة المقبلة.
وسيتم الاتفاق خلال القمة على التعاون الثلاثي بين اليونان ومصر وقبرص على بناء محطات للغاز الطبيعي المسال وتوليد الطاقة، بما فى ذلك مشاريع الغاز الطبيعي المسال بالتعاون مع الشركات المصرية.
وسيشمل جدول أعمال القمة مناقشة تطوير شبكات النقل البحرى بين الدول الثلاث وتعزيز السياحة واستكشاف ونقل الغاز الطبيعى فى مصر وقبرص، وستشهد القمة بحث عدة قضايا منها الأزمة الليبية.
ومن المقرر أن يبحث السيسي مع نظرائه فى قبرص واليونان سبل تنفيذ المشروعات المشتركة التي تم الاتفاق عليها فى مؤتمرات القمة السابقة وخاصة فى مجالات الزراعة والسياحة والطاقة والنقل البحرى، فضلا عن بحث وسائل تعزيز التعاون فى مكافحة الإرهاب وكذلك القضايا الأمنية الملحة بما فى ذلك الهجرة غير الشرعية والوضع فى سوريا وليبيا.
وتعد القمة الثلاثية التي تعقد فى نيقوسيا هي القمة الخامسة بين السيسى وأناستاسيادس وتسيبراس،ستتناول عدة ملفات ومباحثات حولالتطورات الإقليمية الأخيرة والتعاون الاقتصادى والسياسى بين الدول الثلاث.