السيسي يؤكد استعداد مصر لاستقبال الكوادر التشادية للمشاركة ببرامج بناء القدرات
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الرئيس التشادى إدريس ديبى، وذلك على هامش أعمال الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بأخيه الرئيس التشادى ضيفًا على مصر، معربًا عن التقدير لحرص الرئيس "ديبي" بالمشاركة فى فعاليات النسخة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، وذلك فى إطار جهود تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن مواصلة المساهمة بشكل فعال فى العمل الأفريقى المشترك.
وأشاد الرئيس بالعلاقات الوطيدة بين مصر وتشاد، لا سيما فى ظل الأهمية الكبيرة التى تحتلها فى منطقة الساحل الأفريقى ذات الاتصال المباشر بالأمن القومى المصرى، مع تأكيد أن هذه الزيارة تمثل فرصة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أشار إلى استعداد مصر لتعزيز التعاون الثنائى مع الجانب التشادى فى جميع المجالات لدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها، بما فيها من خلال المساهمة فى تعزيز جهود حكومة تشاد لإنعاش اقتصادها عن طريق الشركات المصرية العاملة فى الدول الأفريقية، بالإضافة إلى استقبال المزيد من الكوادر التشادية للمشاركة فى برامج بناء القدرات التى تشرف على تنفيذها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى المجالات المختلفة، وذلك وفقًا لاحتياجات الجانب التشادى، فضلًا عن تنفيذ مبادرة الرئيس لعلاج مليون أفريقى من فيروس "سي".
وأوضح المتحدث الرسمى، أن رئيس تشاد عبر من جانبه عن تطلع بلاده المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة، لا سيما فى مجالات التبادل التجارى والدعم الفنى والتنسيق الأمنى والعسكرى المشترك، منوهًا فى هذا الصدد بدور الأزهر الشريف فى تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين من خلال نشر تعاليم الإسلام السمحة ومواجهة الأفكار المتطرفة، ومشيدًا بدور مصر فى المساهمة فى تحقيق التنمية والنمو الاقتصادى للدول الأفريقية من خلال تنظيم واستضافة العديد من المحافل الاقتصادية القارية المتميزة، والتى من شأنها أن تعزز من فرص جذب الاستثمارات الخارجية إلى القارة.
وأضاف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء تطرق أيضًا إلى التباحث حول تطورات الأوضاع الإقليمية، فضلًا عن الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بشأن تلك القضايا، بما فيها ما يتعلق بالأوضاع فى منطقة الساحل، لا سيما فى ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.