السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

فاينانشيال تايمز: انتشار أجواء الفزع مع تشديد أردوغان قبضته على المعارضة

الرئيس نيوز

رصدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية انتشار أجواء الخوف والفزع من قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتشديد قبضته على أحزاب المعارضة الكردية في بلاده.

واستهلت الصحيفة تقريرا لها في هذا الشأن (نشرته على موقعها الالكتروني) بالقول إن مدينة "ماردين" التركية العتيقة كانت مبتهجة في ربيع هذا العام عندما فاز سياسي كردي معارض مرة أخرى بالسباق الانتخابي ليصبح عمدة المحافظة، وكان المؤيدون يهتفون عندما عاد أحمد ترك إلى منصبه بعد ثلاث سنوات من إقالته واستبداله بآخر موال للحكومة في أنقرة.

ولكن بعد مرور ثمانية أشهر، تم عزل ترك وجميع رؤساء البلديات الخمسة الذين تم انتخابهم في ضواحي ماردين، من مناصبهم بزعم دعم الإرهاب.

وقالت الصحيفة إن معظم هؤلاء يقبعون الآن في السجن حتى سادت أجواء الخوف والفزع في جميع أرجاء ماردين، المدينة التي تتميز بتعدد الأعراق ومبانيها العتيقة.

وفي أحد متاجر الذهب في وسط المدينة التاريخية، وصف أحد المواطنين الأجواء السائدة، عندما قال إنه لم يعد هناك أي مجال للحديث عن السياسة،.. لقد أصبح الناس يشعرون بالخوف والذعر".

وأضافت "فاينانشيال تايمز" أن الحملة الأخيرة تعد جزءا من حرب استنزاف استمرت ثلاث سنوات قام بها الرئيس رجب طيب أردوغان ضد حزب الشعب الديمقراطي اليساري، المنافس الرئيس لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مناطق جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية.. وقد اكتسبت هذه الحرب المزيد من الزخم منذ شهر أكتوبر الماضي، عندما شنت تركيا عملية عسكرية ضد المليشيات الكردية في شمال شرق سوريا.

وتزعم حكومة أنقرة أن حزب الشعب الديمقراطي يوفر الأموال وغيرها من أشكال الدعم لحزب العمال الكردستاني، المحظور داخل تركيا والمُدرج في قوائم الجماعات المسلحة والذي خاض صراعا منذ 35 عاما مع الدولة التركية، غير أن أنصار "الشعب الديمقراطي" يرون دوافع أخرى وراء حملة الاستهداف تلك، حيث قالت إحدى المواطنات:" إن الأمر يبدو وكأن هناك رجلا واحدا فقط في تركيا - يريد أن يحكم شعبه بمفرده".

وتابعت الصحيفة البريطانية أنه أحيانًا ما يتم وصف حملة القمع التي يقوم بها أردوغان، من قبل المراقبين الدوليين،0 بأنها هجوم على كل أكراد تركيا، "لكن الواقع أكثر تعقيدا وقتامة".

وتعليقا على ذلك، أكد حزب الشعب الديمقراطي إنه بات هدفا لمخطط حكومي ممنهج للنيل من صفوفه، باعتباره المعارض الرئيس في البرلمان التركي للعملية العسكرية التي بدأتها تركيا في شمال شرق سوريا يوم التاسع من أكتوبر الماضي.