مصر الجديدة حاليًا.. "الريدانية" ساحة المعركة بـ"ممالك النار" كانت بستانًا
"الريدانية"، ساحة قتال "ممالك النار" والتي شهدت الموقعة الحربية بين جيشي المماليك والعثمانيين قبل احتلال القاهرة، حيث انتظر فيها طومان باي جيش الغازي سليم الأول العثماني الذي دخل مصر من جهة الشام عابرا سيناء إلى الدلتا، والتي نفهم من أحداث المسلسل ، أنها خارج حدود العاصمة.
"سُميت بهذا الاسم منذ العصر الفاطمي، نسبة
إلى ريدان الصقلي، ابن عم جوهر الصقلي وأحد رجاله المقربين، وكانت في الأصل بستانا
باسمه، أي بستان ريدان"، يقول خبير الآثار سامح الزهار المتخصص فى الآثار الإسلامية والقبطية،
متابعا "إنها كانت تقع في حدود الصحراء الواقعة في شمال القاهرة".
ويوضح الزهار، في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز"، أنها حاليا
يطلق تقع في مناطق العباسية، وجزء من الوايلي الصغير وجزء من مصر الجديدة،
بالإضافة إلى أجزاء من ثكنات الجيش الواقعة على جانبي شارع الخليفة المأمون ومنشية
البكري.
ويضيف: "كان العمران ينتهى إليها، لذا فقد أطلق اسم الريدانية
على البستان وعلى ما جاوره من الأراضي الرملية الفضاء التي كانت تمتد في ذلك الوقت
من حد باب الحسينية حيث ميدان عبده باشا الآن وبين الصحراء التي فيها الآن ميدان
روكسي بمصر الجديدة".
ويشير الخبير الأثري، إلى أن ما يؤيد ذلك ما ورد في كتب المؤرخين وما
حدث في هذه المنطقة من وقائع ومعارك بين المماليك والعثمانيين، مشيرا إلى أن سبب
وجود منطقة باسم "الريدانية" أيضا في المنصورة، يرجع إلى قدوم ريدان
الصقلي إلى الدقهلية أيضا والقدوم بها لفترة من حياته.
وريدان كان من قادة العزيز بالله نزار بن المعز لدين الله وحامل
المظلة على رأس الخليفة، وقد قتله الحاكم بأمر الله في يوم الثلاثاء 20 ذى الحجة
سنة 393 من الهجرة، بحسب الزهار.
ويتناول مسلسل "ممالك النار" الغزو العثماني لمصر ومقاومة
أهل المحروسة له بقيادة السلطان طومان باي، في بدايات القرن السادس عشر.