خنفساء أوروبية تحصد لقب "حشرة العام 2020"
توجت الخنفساء من فصيلة Meloe proscarabaeus وهي إحدى أنواع الخنافس الأوروبية، لتحمل اسم "حشرة العام 2020" في كل من ألمانيا وسويسرا والنمسا، وفازت خنفساء "الميلاو" بهذا اللقب لما يعروف عن خصائصها المساعدة في الشفاء والتئام الجروح وإفرازاتها السامة التي تدخل في صناعة بعض المستحضرات الطبية، ويعزي اختيار "الميلاو" سيدة لحشرات الدول الثلاث أيضا لأنها من الأنواع المهددة بالانقراض رغم ارتفاع معدلات التكاثر.
ويشار إليها أيضاً باسم خنفساء الزيت أو خنفساء
النفط، وتم اختيارها من قبل معهد سنكنبيرج الألماني للحشرات الذي ينظم مسابقة
"حشرة العام" وجائزتها منذ عام 1999. وقد تم إطلاق الجائزة من قبل مدير
المعهد في ذلك الوقت الدكتور هولجر داثي، حسب دوتش فيلة.
ويبلغ طول الخنفساء ما بين 10 و35 ملليمتر (0.4
- 1.3 بوصة)، وهي جزء من الثقافة الإنسانية منذ نحو 4000 عام. ويقول توماس شميت،
مدير معهد معهد سنكنبيرج الألماني للحشرات ورئيس لجنة الاختيار، إن المرجع الأول
للاستخدام البشري لسم الخنفساء هو على الأرجح نص مصري قديم يرجع تاريخه إلى عام
1550 قبل الميلاد: وتضمن وصف ضمادة مصممة لتحفيز التقلصات أثناء الولادة.
على مر التاريخ، عرف نوع من إفرازات التريبويد
عديم الرائحة الذي تفرزه الخنفساء، كمنشط جنسي، ويدخل في صناعة مرهم تساعد على
التئام الجروح وسم استخدمه الإغريق القدماء في عمليات الإعدام ويذكر أن كمية السم
التي تستخلص من خنفساء واحدة كافية لقتل إنسان بالغ.
وطوال حياتها، تأكل الخنفساء اليرقات والشرانق
وتعد من الحشرات المفترسة. واكتسبت خنفساء الزيت أو خنفساء النفط اسمها من الحروق
الكيميائية التي تحدث بسبب التعرض لمادة تفرزها وتطلق قطرات من هذا الإفراز تشبه
الزيت عند شعورها بالتهديد.
يتمثل أحد الجوانب الفريدة لدورة حياة الخنفساء
في حقيقة أن يرقاتها، التي تضعها تحت الأرض، تزحف إلى الزهور حيث ينقلها النحل
الملقح إلى خلاياه ظنًا منه أنها حبوب لقاح وعند هذه النقطة، تتغذى اليرقات على
بيض النحل وحبوب اللقاح حتى تخرج من خلايا النحل بين مارس ومايو.
وتستطيع أنثى خنفساء واحدة أن تضع ما بين 3000 و9500 بيضة كل أسبوع إلى أسبوعين بما يصل إلى خمس أو ست مرات. على الرغم من ذلك، وضعت الحشرة على قائمة ألمانيا الحمراء للأنواع البيولوجية المهددة بالانقراض. وتوجد في الغالب خنافس نفطة في الأماكن الرملية المفتوحة ، ومعظمها على مقربة من المناظر الطبيعية والمروج الجافة والبساتين.