محلل سياسي: الخوف من الملاحقة القضائية يجبر نتنياهو على إلغاء زيارته لبريطانيا
قال الخبير في الشؤون الاسرائيلية، استاذ الدراسات العبرية بجامعة الازهر، عمرو زكريا، أن إلغاء رئيس حكومة تصريف الأعمال بنيامين نتنياهو زيارته إلى بريطانيا اليوم (الثلاثاء) للمشاركة في مؤتمر الناتو ولقاء وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، سببه الذي لم تعلنه اسرائيل الدعاوى القضائية المرفوعة علي نتنياهو وعدد من قادة جيش الاحتلال الاسرائيلي ورؤساء الاجهزة الامنية الذي وصفهم بـ"مجرمي حروب غزة" من قيادات كتائب وتشكيلات معلومين بالاسم وقدم اغلبهم للمحاكمة، مشيراً إلي أن نتنياهو مجرم حرب مطلوب تسليمه للمحكمة الدولية ومن ثم تخوفت اسرائيل من احتمالات احتجازه في لندن، مشدداً علي أن يد العدالة ستطول هؤلاء المجرمين يوما ما.
كانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد اعلنت أن نتنياهو اضطر إلى إلغاء زيارته إلى بريطانيا لحضور قمة الناتو بعد اعتذار الأخيرة عن استقباله. وذكرت " قناة 13" الإسرائيلية أن نتنياهو عدل من رأيه بزيارة لندن للقاء وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على هامش قمة الناتو المرتقبة بعد اعتذار الحكومة البريطانية استقباله وذلك بسبب إبلاغه المتأخر برغبته لزيارتها لانشغالها بقمة الناتو. كما نقلت صحف اسرائيلية عن مصادر أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، لم يردا على المحاولات الدبلوماسية من قبل إسرائيل لتنظيم لقاء لنتنياهو معهما.
وفي سياق قريب، أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية بيني جانتس معارضته توقيع إسرائيل معاهدة دفاع مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية، وبهذا يكون قد تبنى موقف قيادة جيش الاحتلال التي عارضت توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإبرام معاهدة دفاع مشترك بين البلدين.
وكشف نتنياهو في وقت سابق، امس (الإثنين)، النقاب أنه عاد لبحث هذا الحلف في اتصال هاتفي مع ترامب مساء الأحد الماضي. وقال جانتس في تغريدة على "تويتر": "إن (أزرق أبيض) برئاستي لا يدعم أي اتفاق دولي من شأنه الحد من العمليات التي تقوم بها دولة إسرائيل أو قدرة الجيش الإسرائيلي على الدفاع عن نفسه ضد التهديدات التي يواجهها". وأضاف: "هناك مخاوف جدية من أن رئيس وزراء (نتنياهو) المنشغل بشؤونه الخاصة قد يسمح بتقييد حرية عمل قواتنا الأمنية، في تناقض واضح مع الموقف الذي تشغله آلياتنا الأمنية لعقود".
وفي الخامس من شهر سبتمبر الماضي قال نتنياهو في مستهل جلسة للحكومة الإسرائيلية: "خلال نهاية الأسبوع الماضي تحدثت مع صديقي الرئيس ترامب بحيث اتفقنا على المضي قدما في إبرام معاهدة دفاع مشترك تاريخية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك خلال لقائنا المقبل الذي سيُعقد في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة".وأضاف نتنياهو: "نحن سنصر على ذلك دائما وسيكون ذلك واردا ضمن اتفاقية الدفاع المشترك هذه، على غرار ما كان عليه الوضع فيما يخص غيرها من اتفاقيات الدفاع. إنها بمثابة لبنة أساسية لضمان مستقبلنا لصالح الأجيال القادمة".