أمريكا وفرنسا على خط أزمة لبنان.. وغموض بشأن وضع «الحريري»
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الوزير ريكس تيلرسون تحدث إلى نظيره السعودي عادل الجبير بشأن الموقف في المملكة حيث قادت حملة على الفساد إلى احتجاز العشرات.
وأضافت هيذر ناورت، أن القائم بأعمال السفارة الأمريكية في الرياض التقى يوم الأربعاء بسعد الحريري الذي استقال من رئاسة وزراء لبنان وهو في السعودية.
ولدى سؤالها عن تقارير عن احتجاز الحريري في السعودية رفضت ناورت الإفصاح عن موقع عقد الاجتماع أو الإدلاء بالمزيد من التصريحات عن وضع الحريري.
ووصفت المحادثات بأنها «محادثات حساسة وخاصة ودبلوماسية».
وقالت ناورت إن تيلرسون دعا في محادثاته مع الجبير يوم الخميس الحكومة السعودية إلى القيام بأي ملاحقات قضائية بشأن الفساد «بطريقة عادلة وشفافة».
واعتقلت السعودية عشرات الأفراد من الأسرة الحاكمة ومسؤولين ورجال أعمال في حملة لمكافحة الفساد بدأت يوم السبت. ويواجهون اتهامات تتراوح من غسل الأموال إلى الابتزاز.
وعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات جرى الترتيب لها على عجل في الرياض يوم الخميس مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وسط تصاعد التوتر بين المملكة وإيران خاصة بشأن لبنان واليمن.
وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان عقب الاجتماع أن أول محادثات مباشرة بين الرجلين ركزت على القضايا الإقليمية، خاصة في اليمن ولبنان، وعلى ضمان الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وقال مسؤولان كبيران في الحكومة اللبنانية إن لبنان يعتقد أن السعودية تحتجز رئيس وزرائه سعد الحريري. وقال مصدر ثالث لرويترز إن السلطات السعودية أمرت الحريري بالاستقالة عندما كان في زيارة للرياض قبل أيام ووضعته رهن الإقامة الجبرية.
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق من الخميس في دبي إنه كانت هناك اتصالات غير رسمية مع الحريري لكن لم يجر التقدم بطلب لنقله إلى فرنسا.
وقالت الرئاسة الفرنسية «بحثنا الوضع في لبنان في أعقاب استقالة رئيس الوزراء الحريري الرئيس ماكرون أعاد التأكيد على الأهمية التي توليها فرنسا لاستقرار لبنان وأمنه وسيادته ووحدة أراضيه».
ولم يذكر البيان شيئا بشأن ما إذا كان ماكرون تحدث مع الحريري أو التقى به خلال زيارته للرياض.
وفي بيان تلفزيوني يشير إلى قلق عميق إزاء وضع الحريري، قال تيار المستقبل وهو الحزب السياسي الذي يرأسه الحريري يوم الخميس إن عودة الحريري ضرورية للحفاظ على نظام الحكومة في لبنان واصفة إياه بأنه رئيس الوزراء وزعيم وطني.
وقال مسؤول لبنانى وقال المسؤول الكبير الذي طلب عدم نشر اسمه لأن الحكومة لم تعلن موقفها بعد «الإبقاء على الحريري مقيد الحرية في الرياض يشكل اعتداء على السيادة اللبنانية. كرامتنا من كرامته. وسوف نعمل مع الدول على إعادته إلى بيروت صونا لهذه الكرامة».