الشاهد: محاربة البيروقراطية والفساد مفتاح جذب الاستثمارات الأجنبية لمصر
طالب المهندس أسامة الشاهد النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية والمشرف على مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالحزب، ببذل الحكومة لمزيد من الجهود في مجال التحول الرقمى وتدريب العاملين للقضاء على البيروقراطية والفساد، التي تمثل أحد أهم معوقات الإصلاح الاقتصادى في المرحلة الراهنة، وتشكل عنصرا طاردا للاستثمار في مصر، مؤكدا أن علاج هذه المشكلة هو مفتاح جذب الاستثمار الأجنبي إلى مصر.
وقال
الشاهد في تصريحات له إن المرحلة الصعبة من
الإصلاح الاقتصادى انتهت بالفعل، والتى شهدت تحرير سعر الصرف ورفع الدعم عن المواد
البترولية تدريجيا، وهو ما ترتب عليه زيادة كبيرة في الأسعار، لافتا إلى أن استقرار
الجنيه وتوافر السلع أدى لهبوط معدل التضخم إلى أدنى مستوياته منذ 9 سنوات على أساس
سنوي في أكتوبر الماضى مسجلا 2.4%، وهو ما يرجع لانخفاض أسعار السلع الغذائية بشكل
كبير بدأ يستشعره المواطن في الشارع.
وبرر
الشاهد تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر بنسبة 23% خلال العام المالى
2018/2019، إلى انخفاض تدفقات الاستثمار الأجنبي عالميا نتيجة الحرب التجارية بين أمريكا
والصين والصراعات العالمية التي أدت لترقب المستثمرين للأوضاع، لافتا إلى وجود فرص
هائلة أمام مصر لاستغلال الحرب التجارية في جذب الاستثمارات الصينية إلى مصر والتي
ترغب في التصدير إلى أمريكا بدون الخضوع لرسوم جمركية مرتفعة، وهناك شركات صينية تدرس
الاستثمار بمصر حاليا بالفعل.
وشدد
الشاهد على أهمية توجيه الإنفاق العام إلى التعليم والصحة لأنه السبيل لتقليل نسب الفقر
وتحسين أوضاع الطبقة المتوسطة التي تآكلت من جراء تأثيرات الإصلاح الاقتصادى، لافتا
إلى أن برنامج الإصلاح كان بمثابة الدواء المر البديل عن استمرار المرض وهو تدهور الأوضاع
الاقتصادية والخلل التام لكافة المؤشرات جراء الأحداث التي أعقبت ثورة 25 يناير
2011، والتي أدت لتآكل الاحتياطي النقدى وزيادة عجز الموازنة، وتراجع معدلات النمو
لنحو 1.8% في 2010/2011.
وأكد
الشاهد على ضرورة الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوجيه المبادرات الخاصة
بهذه المشروعات نحو الصناعات الوسيطة والمغذية، لأنها مفتاح النمو لتوفير مدخلات الإنتاج
لقطاع الصناعى في مصر ودفع معدلات الإنتاج والتصدير.
وطالب الشاهد، الشباب بالعمل والإنتاج، لأن مصر تعانى من بطالة مقننة، لافتا إلى أنه بدأ حياته يعمل في تحميل الأخشاب على سيارات النقل، فهناك الكثير من الوظائف التي لا تتطلب مؤهلات عليا ولكن يعزف الشباب عن العمل بها انتظارا لوظيفة تناسب مؤهلاته وقد لا يجد في النهاية أي عمل.