السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

"البيئة" تكشف أسباب نفوق "حوت سوق العبور"

الرئيس نيوز

أثرت صور تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص صيد سمكة من نوع قرش الحوت من ساحل مدينة السويس ونقلها بسيارة نقل لمدينة القاهرة لبيعها بسوق العبور، غضب الكثيرين، فعلى الفور قام جهاز شئون البيئة فور رصد الحادث بمراجعة جميع الجهات المعنية ذات الصلة للكشف عن ملابسات الحادث وعليه اتضح أن تلك السمكة نفقت بسبب دخولها في شبكة صيد أسماك ساحلية بالمنطقة المواجهة لقرية الحجاج بمدينة السويس.

وتعد المنطقة التي نفقت فيها السمكة من الأماكن الضحلة التي لا تتناسب طبيعتها مع متطلبات معيشة هذا النوع من الأسماك حيث تشير المعلومات والحقائق العلمية إلى أن هذا النوع من الأسماك يقضى معظم فترات معيشته في المياه العميقة التي تزيد عن ألف متر ولا يتواجد في المياه الضحلة التي يقل العمق فيها عن خمسين مترا إلا لفترات زمنية محدودة جدا.

وهو ما يعنى أن المنطقة التي نفقت فيها السمكة بشكل خاص وخليج السويس بشكل عام يعد من الأماكن غير المواتية لمعيشة هذا النوع من الأسماك وأن تواجده بتلك المنطقة نتج عن خطأ في تحديد مسار هجرته السنوية من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال والارتداد مرة أخرى في معظم الأحيان من منطقة جنوب سيناء دون الدخول في خليجي السويس والعقبة.

لذا تؤكد وزارة البيئة على أن حادث نفوق سمكة قرش الحوت بساحل مدينة السويس بالأمس هو حادث غير متعمد نتج عن تواجد السمكة في المناطق الطبيعية لممارسة أنشطة الصيد بسواحل المدينة وهو حادث عرضي يحدث في جميع دول العالم التي تتشابه بيئتها مع البيئات المصرية.

كما تؤكد وزارة البيئة على أن تحليلات نتائج أعمال الرصد الدوري لحوادث نفوق الكائنات الحية ذات الأهمية الخاصة مثل الحيتان والدرافيل والسلاحف البحرية بخليج السويس تشير إلى أنها في المستوى الأمن وضعا في الاعتبار الطبيعة الخاصة للأنشطة الاقتصادية بخليج السويس والذي يعد أحد أهم الممرات الملاحية في العالم وأكثر المناطق البحرية انتاجا للأسماك وكثافة أنشطة استكشاف واستخراج البترول.

وتشير وزارة البيئة إلى أن السياسات والقوانين المصرية الخاصة بحماية البيئة انفردت بين جميع دول العالم بالحظر المطلق لصيد وحيازة جميع أنواع اسماك القرش بما فيها قرش الحوت.

كما تؤكد وزارة البيئة على استمرار التنسيق مع جميع جهات الدولة لنشر الوعى البيئي بين جميع فئات المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة وتلافي تعريض الكائنات المهددة بالإنقراض لأي مخاطر تهدد استدامتها واستقرار البيئات التي تعيش فيها.