الشركات الألمانية تشيد بتطور الاقتصاد المصرى ومتابعة السيسى لتسهيل عملها
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم الأربعاء، رؤساء كبرى الشركات والاتحادات الصناعية الألمانية، فى برلين، بمشاركة بيتر ألتماير، وزير الاقتصاد والطاقة الألمانى.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب عن ترحيبه باللقاء، الذى يُجسد روح التعاون المتميز بين مصر وألمانيا، مُؤكدًا حرص مصر خلال الفترة المقبلة على تطوير علاقات التعاون الاقتصادى والتجارى مع مجتمع رجال الأعمال والشركات الألمانية، وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة فى دعم مسيرة التنمية الاقتصادية فى مصر، وذلك فى إطار من العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة.
وأشاد الرئيس بالتطورات الإيجابية التى شهدتها العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، خلال الأعوام القليلة الماضية، فى ظل زيادة الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين من البلدين، مُوضحًا أن ما توفره المشروعات العملاقة الجارى تنفيذها فى مصر من فرص استثمارية متنوعة، وفى مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس، التى تتضمن عددًا من المناطق الصناعية واللوجستية الكبرى، وهو ما يوفر فرصًا واعدة للشركات الألمانية الراغبة فى الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجى، كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم، التى تربطنا بالعديد منها اتفاقيات للتجارة الحرة، لا سيما فى المنطقتين العربية والإفريقية.
وأوضح المتحدث الرسمى باسمك رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أكد أن النقلة النوعية التى شهدتها مصر، مؤخرًا، فى القطاعات التنموية المختلفة، تعكس الإرادة القوية لدى الدولة، بمكونيها الحكومى والشعبى، على تحقيق التنمية المستدامة، وإيمان المصريين الراسخ بأن لديهم الكثير ليقدموه لشركائهم الدوليين من فرص استثمارية حقيقية، وهو ما سيكون له انعكاسات إيجابية على العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا، من خلال فتح الأبواب لتعظيم الاستثمارات الألمانية القائمة فى مختلف القطاعات، وفتح أسواق جديدة للمنتجات الألمانية، مُشيرًا إلى أن العلاقة الاستراتيجية بين البلدين هى المظلة الحقيقية لدعم جهود تطوير التعاون المشترك فى المجالات الاقتصادية المختلفة، من خلال توافر الإرادة السياسية اللازمة لذلك.
من جانبهم، أعرب رؤساء الشركات الألمانية عن سعادتهم بتنظيم هذا اللقاء، الذى يُمثل فرصة كبيرة لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون المشترك، مُؤكدين تطلعهم لبحث إمكانات تعظيم التعاون بين البلدين، خصوصًا مع توافر العديد من المجالات والفرص الاستثمارية الواعدة فى مصر، أخذًا فى الاعتبار إمكانية الاستفادة من الخبرة الألمانية والتكنولوجيا التى تمتلكها فى هذا الصدد لإقامة مشروعات مشتركة لتوطين الصناعة فى مصر.
كما أشاد الجانب الألمانى بمتابعة السيسى الشخصية الحثيثة والدورية للإجراءات المتخذة لتسهيل عمل الشركات الألمانية فى مصر، والتطور والتنامى الملحوظ فى الاقتصاد المصرى، المدعوم بالجهود والإجراءات التى تتبناها الحكومة المصرية للإسراع من عملية التنمية، خصوصًا مع تنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة، التى من شأنها تقديم مصر كشريك تنموى مهم على الساحة الدولية.
وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا مع رؤساء وممثلى الشركات الألمانية، الذين أكدوا ترحيبهم بتكثيف التعاون مع مصر لتحقيق المصالح المشتركة للجانبين، مع استعراض خططهم للاستثمار فى مصر أو التوسع فى مشروعاتهم القائمة فى العديد من المجالات، التى من شأنها أن تساهم فى دفع العلاقات الثنائية الاقتصادية إلى آفاق أرحب تتلاقى مع طموحات الشعبين.