البنتاجون والصقور يتفقون على بقاء القوات الأمريكية في سوريا
قال موقع
"روسيا اليوم" إن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا مهد الطريق لعودة
الروح لتنظيم داعش الإرهابي، حسب تقرير جديد صدر عن البنتاجون. ويربط تقرير
البنتاجون مع عدد من النواب الذين يوصفون بالصقور الذين عارضوا الانسحاب من
البداية.
في تقرير صدر
أمس الثلاثاء، حذر المفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية من أنه بدون وجود أمريكي
في شمال شرق سوريا، من المحتمل أن يكون تنظيم داعش الإرهابي "قادرًا على
إعادة جمع صفوفه وتنفيذ عمليات أكثر تطوراً".
كان الانسحاب
من سوريا - حيث لا تملك الولايات المتحدة حقًا قانونيًا في أن تتواجد هناك من حيث
المبدأ - مجرد انسحاب جزئي، مع بقاء بعض القوات ومنصات الأسلحة الأمريكية لمنع
داعش والحكومة السورية من استغلال حقول النفط المهمة لواشنطن.
نقلاً عن
معلومات من وكالة الاستخبارات الدفاعية، يذكر التقرير أن داعش "قد نشّطت
خلايا نائمة" لمهاجمة الميليشيات الكردية والأكراد الذين يتصدون للتوغل
التركي، فإن لديهم "الوقت والمكان" للتخطيط لهجمات في الغرب.
قال تقرير
البنتاجون إن داعش "ستعمل على الأرجح ... على بناء شبكات سرية"، ومحاولة
إطلاق سراح سجنائها المحتجزين في السجون الكردية، ويعتبر التقرير بمثابة شهادة
تخصصية على خطأ قرار الانسحاب الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة أن
المكاسب الإقليمية لداعش تراجعت منذ عام 2014 بالكامل، أولاً عن طريق الحملة
الجوية الأمريكية، ثم عن طريق التدخل الروسي من عام 2015 فصاعدًا. ثانياً، النفط
الذي يعتمد عليه داعش في تمويل دولة الخلافة المزعومة هو الآن في أيدي الأمريكيين،
مع بقاء عدة مئات من القوات الآلية لحماية حقول النفط في شمال شرق سوريا.
لم يكن
البنتاجون الوحيد الذي ينتقد انسحاب ترامب. اتهمت مجموعة من النواب من الحزبين
الرئيس "بالتخلي" عن حلفاء أمريكا الأكراد عندما انسحبت القوات
الأمريكية من شمال شرق سوريا، ووصف السناتور الجمهوري ليندسي جراهام (ساوث
كارولينا) الانسحاب بأنه "أكبر خطأ" في رئاسة ترامب. صرح وزير الدفاع
السابق جيم ماتيس الشهر الماضي أن عودة تنظيم "داعش" تعتبر "أمرًا
لا شك فيه" بدون وجود قوات أمريكية في سوريا لمنعه.
عودة ظهور
داعش تعتمد على أكثر من مجرد الوجود الأمريكي، لا تزال الحكومة السورية وحلفاؤها
الروس يستعدون لمواجهة المجموعة الإرهابية، وكذلك الميليشيات الكردية.