السيسي: الاقتصاد المصري شهد تطورات إيجابية بشهادة المؤسسات الدولية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الاقتصاد المصرى شهد تطورات إيجابية، بشهادة المؤسسات الدولية الكبرى التى تتابع خطوات الإصلاح الاقتصادى المصرى.

وقال السيسى، فى مداخلة له خلال أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة المشاركين فى المبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا، إن الدولة المصرية تغلبت على جزء كبير من التحديات المزمنة التى كانت تواجهها فى السابق مستشهدا بقطاع الكهرباء.

وأشار الرئيس، إلى أنه تم إنفاق ما يقرب من 60 مليار دولار حتى يكون قطاع الكهرباء المصرى عابر للدول والقارات سواء داخل إفريقيا أو إلى آسيا وأوروبا، موضحا أن مصر بات لديها شبكة متطورة بكل ما تعنيه الكلمة وأصبح لديها احتياطى من الطاقة الكهربائية يقدر بـ 20%.

كما تطرق فى مداخلته إلى مجال البنية التحتية، مشيرا إلى أن الدولة المصرية نجحت فى إنشاء 7 آلاف كيلومتر طرق من خطة تتضمن 9 آلاف كيلومتر، وذلك بهدف ربط الدولة المصرية ببعضها البعض وربطها بدول الجوار فى إفريقيا.

وحول مشروعات البنية الأساسية، أكد الرئيس أن التجربة المصرية فى إقامة مشروعات بنية أساسية متطورة ليس لها مردود اقتصادى فقط ولكن تساهم فى مواجهة العديد من التحديات، مشيرا إلى أنه لو كان هناك بنية أساسية قوية لتوفير الطاقة فى القارة الإفريقية لساهمت القارة بشكل كبير فى مواجهة ظاهرة التغير المناخى.

وأوضح السيسي، أن مصر قدمت إنجازا كبيرا فى مختلف مشروعات البنية الأساسية بفضل الله والمصريين الذين تحملوا العديد من الصعوبات، موجها دعوته للمستثمرين قائلا: "لديكم فى مصر وإفريقيا فرصة كبيرة من موارد وقدرات هائلة وفرص نمو متاحة".

وفى إطار متصل، أكد الرئيس أنه بسبب حالة الاستقرار التى باتت تتمتع بها مصر ارتفعت معدلات السياحة إلى أعلى معدل لها لتصل إلى 10 أضعاف معدلاتها منذ 10 سنوات.

واستعرض الرئيس أيضا ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أنه منذ شهر سبتمبر عام 2016 لم يخرج فرد واحد عبر الأراضى المصرية إلى أوروبا فى هجرة غير شرعية، وذلك فى إطار حرص مصر على مكافحة هذه الظاهرة.

كما تطرق الرئيس إلى ملف اللاجئين، موضحا أن مصر لديها 5 ملايين لاجئ يتمتعون بحقوق المواطن المصرى ويتمتعون بجميع الحقوق التى يتمتع بها المواطن المصرى، مشيرا إلى أن اللاجئين فى مصر من دول إفريقية وعربية.

وعرض السيسى خلال القمة الجهود المصرية فى ملف مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن مصر تغلبت على الإرهاب بشكل كبير إلا أنها دفعت تكلفة كبيرة جراء إجرائات مكافحة هذه الظاهرة.

وأكد الرئيس أن ظاهرة الإرهاب هى الأخطر فى المنطقة ولها تأثير مدمر يترتب عليه أخطار متعددة ليس فقط تدمير البنية الأساسية وقتل الأنفس ولكن تتسبب الظاهرة أيضا فى عزوف المستثمرين من دخول الدول التى تعانى من هذه الظاهرة.

وأشار إلى أن تكلفة تمويل الاستثمارات فى الدول التى تعانى من ظاهرة الإرهاب أعلى بكثير من الدول المستقرة ، مشيرا إلى أن الكثير من دول ساحل الصحراء تدفع تكلفة أمنية كبيرة لمواجهة ظاهرة الإرهاب، موضحا أن مصر واجهت هذه الظاهرة بشكل حاسم.

وأوضح الرئيس أن الإرهاب فى سوريا وليبيا أصبح له تأثير كبير على المنطقة، مشددا على ضرورة تحرك المجتمع الدولى بفاعلية لمواجهته وإلا سيكون له تأثير أكثر خطورة.