أول تعليق لعلي خامنئي على احتجاجات زيادة البنزين
علق المرشد الإيراني، علي خامنئي، على الاحتجاجات التي تشهدها إيران على خلفية رفع أسعار المحروقات 50 %، وقال خلال جلسة دينية له اليوم ، إنه يدعم السلطة التي اتخذت هذا القرار، وعلى الجميع الالتزام به، والنظر إليه بحسن نية، وتابع: "لست خبيراً في هذه القضيّة لكن إذا قرّر رؤساء السّلطات الثلاث قراراً فإنّني أدعمهم، وسوف أدعمهم، لقد جلسوا واتّخذوا قراراً يستند إلى آراء خبراء من أجل البلد".
قال خامنئي: "إنه يتفهم قلق الناس وانزعاجهم، لكنّ إضرام النّيران في المصرف الفلاني، هذا ليس من صنع الشعب، هذا فعل الأشرار؛ هذا ما يقوم به الأشرار، ينبغي الالتفات إلى هذا الأمر". وحذر من أن مثل هذه الأحداث عادة ما يتدخّل فيها الأشرار، والحاقدون، والأراذل، وقد ينجرّ بعض الشباب ورائهم نتيجة انفعالهم ويُحدثوا مثل هذه المفاسد. وهذه المفاسد لا تحلّ أيّ مشكلة سوى أنّها تضيف انعدام الأمن.
زعم أن المسؤولين حريصون على أن لا يؤدّي ارتفاع أسعار البنزين إلى ارتفاع أسعار سائر البضائع والمنتجات، وطالب بكشف هوية المتورطين في إضرام النّيران في بعض الممتلكات، والعمل على خلق النّزاعات وسلب الأمن.
وشهدت العديد من المدن الإيرانية احتجاجات نتيجة رفع أسعار المحروقات 50 %، ووقعت صدامات بين المحتجين وقوات الأمن خلفت نحو 12 قتيلًا منذ اندلاع الاحتجاجات الحمعة. وقام محتجون بحرق صور المرشد فى إسلام شهر جنوب طهران، بالإضافة إلى حرق مركز للأمن ومحطة للوقود.
من جانبها، حذرت وزارة الاستخبارات من أن السلطات ستتعامل بصرامة مع المخلين بالأمن العام ومن يستهدفون أمن واستقرار البلاد، وقالت: "الأعداء الذين يعولون على هذه الاحتجاجات لن ينالوا إلا اليأس وخيبة الأمل" معلنة أنه تم التعرف على العناصر المحركة للاحتجاجات وستتخذ الإجراءات اللازمة ضدهم.
وأوقفت السلطات اليوم الأحد أربعين شخصا في مدينة يزد (وسط) بعد صدامات مع الشرطة خلال مظاهرات خرجت احتجاجا على رفع أسعار البنزين، بحسب ما ذكرت وكالة إسنا شبه الرسمية.
ونقلت الوكالة عن المدعي العام بالمدينة محمد حداد زاده قوله إن الموقوفين "مثيرو شغب" ومتهمون بتنفيذ أعمال تخريب ومعظمهم ليسوا من سكان المدينة. كما نقلت عن مصدر بوزارة الاتصالات قوله إن مجلس الأمن الوطني
