خاص| سياسي لبناني: "باسيل يواصل خرق الدستور والحريري بدأ اللعب"
قال أحمد الأيوبي، المحلل السياسي اللبناني، الأمين العام للتحالف المدني الاسلامي إن طرح اسم محمد الصفدي، وزير المالية السابق لترأس الحكومة الجديدة جاء في سياق خرق مستمر للدستور في لبنان، حيث إن كل مايفعله أركان الطبقة السياسية هو خرق كامل للدستور، موضحاً في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز" أن الدستور ينص عند استقالة رئيس الحكومة يقوم رئيس الجمهورية بتكليف رئيس الحكومة المستقيلة بتصريف الأعمال ثم بالدعوة المباشرة لاستشارات نيابية ملزمة لاختيار رئيس حكومة في القصر الجمهوري.
وأضاف "الأيوبي" أن مايفعله رئيس الجمهورية، ميشال عون يُعد تجاهلاً للأولويات وابتزاز للأخرين في الطبقة السياسية أو الثورة الشعبية اللبنانية إذ يشترط لاتمام الاستشارات النيابية الملزمة، أن يتم الاتفاق المسبق على رئيس الحكومة وأعضاءها وبرنامجها وبيانها وهذا مخالف كلياً للدستور.
وتابع: "اختيار "الصفدي" جاء من قبل جبران باسيل، رئيس الخارجية، رئيس التيار الوطني الحر، زوج ابنة الرئيس، أي أن "باسيل" بات من يحدد رئيس الحكومة ويفاوض ويتحكم بموازنات الحكومة وهذا أمر مخل بصلاحيات رئاسة الحومة التي يترأسها سعد الحريري".
الأمين العام للتحالف المدني الاسلامي ، قال إن رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري بدلاً من اعلان رفضه بشكل قطع كل أشكال الاتصالات السياسية قبل اتمام الاستشارات النيابية الملزمة إلا أنه انخرط في الحركة السياسية ويفاوض في العملية السياسية وهو يعلم يشارك رئيس الجمهورية في مخالفة الدستور.
وأكد "الأيوبي" أن هذا المشهد أثار غضب الثوار من جهة، كما أن "الصفدي" اسم مخالف لمتطلبات الثورة من جهة أخرى، حيث يبلغ من العمر "75 عاماً"، ويعاني من حالات صحية خطيرة تعيقه دون التركيز لساعة واحدة وفقاً للمقربين منه، متسائلاً: "كيف يمكن أن تدار البلاد بقدوم رئيس حكومة بهذه المواصفات فضلاً عن تجاوز رئيس الجمهورية لــ"80 عاماً"؟.
وأشار "الأيوبي": "الحريري يقوم بلعبة وهي حرق أسماء المرشحين لرئاسة الحكومة على كافة المستويات من خلال الدفع بــ"الصفدي" بشكل أو بآخر، وقام بالتأكيد له بأنه سيضع بتصرفه كل امكانيات فريق عمله لانجاحه رغم أنه يعلم مسبقا أن الشارع لن يقبل "الصفدي"، ثم سحب تعهده بدعم نواب تيار المستقبل فضلاً عن امتناع مفتي الجمهورية عن دعمه".
ولفت "الأيوبي" إلى أن عودة الحريري عملية مطروحة ولكنها مستبعدة في الوقت نفسه لأن الحريري ملزم وفق مطالب الثوار بالاتيان بحكومة أكفاء أو تكنوقرط ووفقاً لمعايير المجتمع العربي والدولي للتعاون مع أي حكومة مقبلة وهذا لن يتحقق لأن "حزب الله" والرئيس "عون" ومعسكر "ايران" في لبنان يرفضون كلياً هذا الطرح وهو مايجعل عودة " الحريري" مرهونة بتراجع "حزب الله" وهذا مستعبد أو بتراجعه وهو صعب".
واختتم "الأيوبي": "لبنان أمام عقدة بالغة التعقيد ليس هناك أفق لحلها في المدى المنظور، ويبدو أن هناك محاولات من السلطة لقمع هذه الثورة الشعبية عبر زج الجيش في المواجهات وفرض حالة الطوارئ وحظر التجول والتعرض للمتظاهرين بالضرب والاعتقال والتهديد، وكل هذه السيناريوهات السوداء ستؤدي إلى مضاعفات خطيرة على مستوى المجتمع والدولة اللبنانية".