خاص| سياسي لبناني: الصفدي حليف "عون".. والسلطة تحاول شيطنة الانتفاضة
قال أسعد بشارة، محلل السياسي لبناني، حول توافق الأحزاب الكبرى على تعيين وزير المالية الأسبق، محمد الصفدي، لتولي رئاسة الحكومة الجديدة ورفض الشارع للوزير السابق إن ذلك يعود إلى أن "الصفدي" جزء من الطبقة السياسة التي لايرغب اللبنانيون في عودتهم مرة أخرى وتشكيل الحكومة الجديدة، بينما يريدون حكومة من مستقلين أكفاء لادراة الوضع الإقتصادي ومنع لبنان من الوصول إلى الانهيار، والتحضير إلى انتخابات نيابية مبكرة لاستفتاء الشعب اللبناني باعتبار أن هذا المجلس فقد شرعيته الشعبية.
وأضاف "بشارة" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز" أن من أسباب رفض الشارع للصفدي هو بشكل أو بآخر حليف للرئيس "ميشال عون" وقد بدا ذلك خلال حديث وزير الخارجية، جبران باسيل الذي حدد موعد الاستشارات وسمى الصفدي رئيساً للحكومة متجاوزاً بذلك مجلس النواب ورئاسة الحكومة وموقع رئاسة الحكومة وخارقاً الدستور.
وأوضح "بشارة": "هذه التركيبة السياسية تريد تجديد نفسها، وفرض حكومة على اللبنانيين تشبه التي أسقطوها برئاسة سعد الحريري، ولذلك فالانتفاضة مستمرة والسلطة باتت مكشوفة بإدارتها للأزمة حيث أن تريد شيطنة الإنتفاضة السلمية الرائعة التي عبر فيها اللبنانيون عن رفضهم للوقاع القائم وتجاوزوا كل الحساسيات الطائفية والمذهبية والمناطقية وقدموا أنفسهم للعالم أنهم مواطنون وليسوا مجرد رعايا في طوائف وهو مايخيف السلطة".
وتابع: " السلطة تهدف إلى ضرب هذه الانتفاضة بطريقتين، الأولى إعادة أجواء الحرب الأهلية والتخويف من أن التحرك السلمي في الشارع سيؤدي إلى الفوضى في حين أن هذه السلطة هي من تصنع الفوضى، أما الطريقة الثانية فيدهي التهديد بالعنف والاعتقالات والتعذيب وهو ماشهدناه في اليومين الماضيين حيث تم خطف مواطنين وناشطين وتعذيبهم دون أي مساءلة في غياب القضاء".
واختتم "بشارة" أن جميع ممارسات النظام باتت مكشوفة وستزيد من عزيمة الانتفاضة في لبنان للاستمرار نحو تحقيق أهدافها كاملة.