خاص| سياسي لبناني: السلطة تحاول الرجوع لما قبل الانتفاضة
قال علي الأمين، محلل سياسي لبناني بشأن رد فعل الحراك اللبناني من تسمية محمد الصفدي، وزير المالية السابق لتولي رئاسة الحكومة الجديدة إنه من الواضح من ردة فعل الشارع اللبناني عموماً وتحديداً على مستوى الانتفاضة أنه ضد تسمية محمد الصفدي رئيساً للحكومة الجديدة، وذلك انطلاقاً من الموقف المعلن والمطالب الواضحة للانتفاضة أنها لاتريد شخصية ولا حكومة من هذه السلطة أو الفئة التي تحكم، مضيفاً أن الصفدي كما هو معلوم كان أحد الوزراء السابقين إلى جانب اتهامه في قضايا فساد وبالتلي فإن الموقف الطبيعي أن يكون موقف الشارع هو الرفض، فضلاً عن أن المشكلة الآن في تسمية الصفدي داخل السلطة وليست بين السطلة والانتفاضة.
وأضاف "الأمين" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز": "السلطة لازالت تحاول بأسلوب مكرر وبطريقة مملة بها الكثير من المهازل لأنها مازالت تعتقد أن ثمة إمكانية بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه في السابق، أي قبل 17 أكتوبر الماضي، وهذا واضح في أسلوب تعامل السلطة التي ترفض حتى الآن القيام بأي خطة تعكس أن هناك تغييراً حقيقياً في سلوكها بما يساعد على ترميم الثقة مع الجمهور، ولكن الواضح من سلوك السلطة في التعامل مع الانتفاضة هو المراهنة على تعب المنتفضين، وعلى أن الساحات ستفرغ إضافة إلى الأساليب القمعية التي تتم في أكثر من منطقة من الجهات العسكرية و الأمنية ضد المنتفضين".
وأوضح "الأمين" أن محاولات السلطة تعكس اعتقادها بإمكانية عودة الساعة إلى الوراء ، مشيراً إلى أن هذا مايفهمه الشارع ويجعله أكثر صموداً واستمراراً في انتفاضته التي تأخذ أشكالاً مختلفة فضلاً عن شعوره بأن المواجهة ستكون طويلة.
واختتم "الأمين": "مادام الهدف السلمي هو الأساس فإن هناك تسليماً من المنتفضين بأن عملية التغيير لن تكون سريعة وستمتد إلى فترات طويلة نسبياً لتحقيق هذا التغيير، رغم الصدمة التي أحدثتها الانتفاضة منذ ١٧ أكتوبر الماضي، في المناخ اللبناني العام والذي أربك السلطة وجعلها في وضع غير مستقر وغير قادرة على مواجهة الحراك إلا بسلوك يبدو فيه محاولة، إلا أنه سيبوء بالفشل".