الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

الآثار تحتفل بمرور ١١٧ عاماً على افتتاح المتحف المصري بالتحرير (صور)

الرئيس نيوز


ـ وزير الآثار: نعمل على كشف أسرار مومياءات "خبيئة العساسيف"

 

على أنغام الموسيقي (فرقة النور والأمل الموسيقية)، احتفل المتحف المصري بالتحرير مساء أمس الجمعة بمرور ١١٧ عاماً على افتتاحه بحضور الدكتور خالد العناني وزير الآثار، ومستشار رئيس الجمهورية الفريق عبد العزيز سيف، ومحافظ القاهرة، وخمسة وزراء حاليين وسابقين منهم وزيرة الهجرة د. نبيلة مكرم و ٤٠سفيراً اجنبياً وعربياً وزوجاتهم، وكبار الشخصيات العامة والفنانين منهم الفنانة يسرا والفنانة هاله صدقي والفنانة نهال سلامه، ولفيف من السادة كبار الصحفيين والإعلاميين والكتاب.

ضمت الاحتفالية العديد من الفعاليات للاحتفال بهذا اليوم، شملت افتتاح وزير الآثار لمعرضين مؤقتين احداهما عن التعليم في مصر القديمة بقاعة العرض المؤقت بالدور الاول بالمتحف، والثاني عن خبيئات المومياوات بالدور العلوي، بالإضافة الى جولة لتفقد أعمال مشروع احياء المتحف المصري بهدف استعادة مبني المتحف لروحة و رونقه وحالته الأصلية كما صممه المعماري الفرنسي مارسيل دورنيون في أواخر القرن التاسع عشر. وقد أبدى السادة السفراء والوزراء إعجابهم بأعمال التطوير بالمتحف.

وفي كلمته التي ألقاها، رحب الدكتور خالد العناني وزير الآثار، بالحضور مؤكداً أن المتحف المصري بالتحرير هو صرح عريق ربما سبق إنشاؤه علم المتاحف ذاته، والذي يضم بين جنباته إرثاً حضارياً لواحدةٍ من أعرق وأقدم الحضارات في التاريخ الإنساني.

أوضح وزير الآثار أنه يقيناً من وزارة الآثار بأهمية ودور المتحف المصري التاريخي ودعماً له في استمرار أداء رسالته؛ فإنها لم تألُ جهداً في تطويره والإبقاء عليه كواحد من أهم المتاحف في العالم مُتمتعاً بكل عناصر الجذب لزواره، ليس فقط من السائحين، بل من أساتذة وباحثي وطلاب الآثار المصرية من جميع أنحاء العالم، واصفا إياه، وكنوزه الأثرية الفريدة، سفيراً فوق العادة لمصر وزائريها، يؤدي رسالته في التعريف بالحضارة المصرية، وخدمة مُحبيها، والباحثين فيها، ليس فقط من خلال معروضاته الثمينة، ولكن أيضاً من خلال المعارض المؤقتة التي تُقام به أو المعارض المؤقتة خارج مصر، مشيرا إلى المعرضين الذين سيتم افتتاحهما بمناسبة العيد الـ 117 للمتحف.

أشار د. العناني في كلمته إلى مشروع التطوير والتأهيل الجاري بالمتحف المصري، والتي تقوم بها الوزارة بالتنسيق مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي وبالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، والذي تم الإعلان عن البدء في تنفيذه في شهر يونيو الماضي، والذي سيتم تنفيذه خلال السنوات الثلاث القادمة بمنحة مُقدمة من الاتحاد الأوروبي قدرها 3.1 مليون يورو، ولأول مرة، يُشارك في المشروع تحالف من أهم ٥ متاحف أوروبية، هي: المتحف المصري بتورين، ومتحف اللوفر، والمتحف البريطاني، ومتحف برلين، ومتحف ليدن بهولندا، بالإضافة إلى المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، لوضع رؤية استراتيجية جديدة للمتحف، وتطوير نظام العرض المُتحفي للمجموعات الأثرية ومعامل ترميم وصيانة الآثار، وجميع المرافق وفقاً للمعايير الدولية وبالشكل الذي يؤهله لاستقبال أكبر عدد ممكن من الزوار، مضيفا الي أن الوزارة انتهت من المرحلة الأولى لمشروع تطوير مبنى المتحف، بدعمٍ من وزارة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، وتم البدء في المرحلة الثانية من المشروع بدعم من الاتحاد الأوروبي، بهدف استكمال أعمال الترميم والتطوير الشامل لمبنى المتحف، وتشمل أعمال التطوير: شخاشيخ أسطح المتحف، الجمالون أعلى البركة، القبة أعلى المدخل الرئيسي، المُسطحات الزجاجية بالقاعات الجانبية، تغيير كافة زجاج المتحف بنوعية زجاج تربليكس، واستكمال العمل فى الأرضيات والجدران والأسقف والتي تتضمن طلاء الحوائط بعد عمل المكاشف اللازمة للكشف عن اللون الأصلي لها ولزخارفها.

أشار د. العناني، في كلمته إلى آخر تطورات الدراسات العلمية ونتائج المرحلة الأولى من الدراسات التي تقوم بها الوزارة الآن مع فريق علمي متخصص على "مومياوات خبيئة العساسيف" للتعرف على ما تحويه هذه المومياوات من أسرار، حيث أثبتت نتائج الأشعة المقطعية التي أجريت على ثلاث مومياوات لسيدة ورجل وطفل، أن المومياوات في حالة جيدة من الحفظ، وبلغ عمر مومياء الرجل ٥٠ عاماً والسيدة ٣٥ عاماً والطفل ١٠ أعوام.

قال وزير الآثار، إن المرحلة الثانية للدراسات ستبدأ فور الانتهاء من المرحلة الأولى وستشمل عمل تحاليل الحمض النووي علي المومياوات لمعرفة ما إذا كانت هناك صلة قرابة بينهم ام لا.

كما نوه وزير الآثار الدكتور خالد العناني، عن انطلاق المرحلة الأولى من الموقع الإلكتروني "آثار مصر" في نسخته التجريبية، و الذي يهدف إلى التعريف بالمواقع الأثرية والمتاحف المصرية. كما توجه بالشكر إلى فريق العمل بوزارة الآثار الذي عمل بجدٍ بالاشتراك مع فريق من وزارة الاتصالات وشركة Link Development إحدى الشركات المتخصصة في مجال تصميم المواقع الإلكترونية، حيث عملوا لوضع استراتيجية تهدف في المقام الأول إلى تطوير وتحسين الخدمات السياحية الثقافية وإظهار قيمة المعالم التراثية وزيادة فرصة انتشارها، حيث شملت المرحلة الاولى من العمل عرض بيانات لعدد 50 موقع أثري على مستوى الجمهورية، والتي نهدف لزيادتها في الفترة القادمة.