محلل تركي محذرًا: إيران تغذي الصحوة الشيعية في جنوب آسيا
رجَّح المحلل السياسي التركي، تورغوت أوغلو، أن استقراء الوضع يؤكد أن الخط الممتد من البحر المتوسط إلى باكستان، سيشهد فوضى خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن تلك المنطقة التي يقطن بها الجزء الأهم من المواطنين من ذوي الأيديولوجيا الشيعية، بدأت تظهر فيها "صحوة شيعية" بمباركة إيرانية؛ لتنفيذ أهداف طهران.
واعتذر المحلل التركي خلال حديثه مع
"الرئيس نيوز" عن الاسترسال في تلك الجزيئة، وتحديدًا المتعلقة بمن هذه
الدول التي تشهد تلك الصحوة، أو دلالات وجودها، وقال: "إيران لطالما دأبت على
صب جميع النزاعات في محور الطائفية (المذهبية) التي تراها خادمة لحساباتها حول دول
المنطقة، وأن طهران وهي تحاول بث تلك الصحوة في المناطق التي تعتبرها عمقاً
عقدياً، تلجأ إلى زرع بذور الحقد والكراهية بين أطياف شعوب المنطقة".
أكد تورغوت أن الغذاء الأساسي لإدارة
طهران هو الاضطرابات والفوضى والأزمات والحروب، ولذلك فإنها لا تدَّخر جهداً في
تأجيج الصراعات في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وتسخِّر كل إمكاناتها بطريق مباشر
أو غير مباشر في هذا السبيل لتستخدمها كورقة ضد السعودية ومصر والإمارات.
لفت المحلل التركي إلى أن إيران تدعم
(حزب الله) في لبنان، و(الحشد الشعبي) بالعراق، و(الحوثيين) في اليمن و(المليشيات
الشيعية) بسوريا، كما أنها تدعم (حماس) – وهي سنية – بهدف إثارة التوتر في تلك
المنطقة.
أضاف تورغوت: "بهذه المنظمات، إلى
جانب (داعش)، ستتحول منطقة الشرق الأوسط إلى مستنقع خطير"، وأكد أنه على
الرغم من أن البيانات الرسمية تشير إلى أن التضخم في إيران سيقترب بحلول نهاية هذا
العام من 40%، وأن معدل البطالة يصل إلى 25%، وأن 40 مليون شخص (أي نصف سكان
البلاد تقريباً) يعيشون تحت خط الفقر. ومع ذلك فإن ثلث اقتصاد البلاد يذهب إلى
"فيلق القدس" الخاضع لسيطرة علي خامنئي".