الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

اعتراف مثير للأسد: "خط أنبوب غاز" و50 دولارًا فجرت الحرب السورية

الرئيس نيوز



كشف الرئيس السوري بشار الأسد، للمرة الأولى عما اعتبره أسبابًا حقيقة وراء اندلاع الحرب على بلاده، فبينما كان السائد إعلاميًا وقتما وقعت الأحداث المأساوية في سوريا العام 2011، أن رفض دمشق، طلبًا قطريًا بمد أنبوب غاز عبر سوريا إلى تركيا ثم إلى أوروبا لمُنافسة الغاز الروسي، كان السبب وراء الحرب، لكن الأسد الذي بدأ جيشه يستعيد زمام الأمور في الدولة (يبسط سيطرته على نحو 80% من الأراضي) نفى تلك المعلومات.

أوضح خلال مقابلة مع فضائية "روسيا اليوم" تم بثها أمس الاثنين: "تآمروا علينا لقبولنا السماح لإيران بمد خطي أنابيب نفط وغاز عبر الأراضي السورية"، تابع: "الخط كان يمر من الشّرق إلى الغرب، ويمتد عبر الأراضي العِراقيّة ثم السوريّة، إلى البحر المتوسط". مضيفًا: "مُوافقة سوريا على مَد هذا الأُنبوب هو الذي عجّل بالحرب، وتفجير الأزَمة السوريّة؛ لمنعه".

تابع: "بداية الحرب كانت إثر تدفق الأموال القطرية للعمال الذين تركوا أعمالهم وتفرغوا للتظاهرات والتسلح. وأن المشكلة بدأت حينما تدفقت الأموال القطرية إلى سوريا، وقد تواصلنا مع العمال لنسألهم لماذا لا تداومون في ورشكم فقالوا: إننا نحصل في ساعة واحدة على ما نحصل عليه خلال أسبوع من العمل".

أضاف: "كان ذلك في غاية البساطة. كانوا يدفعون لهم خمسين دولارا في البداية ولاحقا باتوا يدفعون لهم 100 دولار في الأسبوع وهو ما كان يكفيهم للعيش دون عمل، وبالتالي بات من الأسهل عليهم الانضمام إلى المظاهرات. وبعد ذلك بات من الأسهل دفعهم نحو التسلح وإطلاق النار ".

اتهم بشار الأسد، الولايات المتحدة الأمريكية، بدعم تنظيم "الدولة" المعروف بـ"داعش"، كما أنها ساعدت في تهريب النّفط السوري المَسروق عبر الأراضي التركيّة ومِنطقة كردستان العِراق، كاشفًا عن السبب الحقيقي لتواجد القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا.

قال الأسد: "أمريكا لا تتواجد هناك بسبب النّفط والغاز، وطمعًا منها في السيطرة عليهما؛ لأنّها ليست بحاجةٍ إلى النّفط وعوائده (30 مليون دولار شهريًّا)، فهي أكبر دولة مُنتجة للنّفط (12 مِليون برميل يَوميًّا) في العالم، وإنّما لاستخدام هذه المِنطقة وثرَواتها النفطيّة والزراعيّة كورقة مُساومة وابتزاز في أيّ مُفاوضات مُقبلة".

بيّن الرئيس السوري، أن الجيش يتمهل في تطهير "محافظة إدلب" من الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها "جبهة النصرة"؛ لإعطاء فُرصة للمدنيين للمُغادرة إلى المناطق التي تُسيطر عليها الحُكومة، مؤكدًا أن تحرير المدينة لن يستغرق وقتًا طويلًا، لافتًا إلى أن التنظيم الإرهابي يمنع خروج الناس من المدينة؛ لمعرفته أنهم طوق نجاته.

أكد الأسد أن لديه معلومات، تؤكد أن واشنطن تجهز لفرض عقوبات على أيّ شركة أمريكيّة أو أوروبيّة للاستثمار، تجهز للمشاركة في عملية الإعمار، لذلك فإن عملية إعادة إعمار سوريا لن تكون قريبة، شدد على أن بلاده لن تسمح مُطلقًا لأيّ دولة وقَفت ضِد سوريا، من المُشاركة في عمليّة الإعمار، وأن الفرصة الأكبر ستَكون للدّول الصّديقة وشركاتها مِثل الصين وروسيا وإيران.