إسرائيل تعلن اغتيال القائد العسكري للجهاد بهاء أبو العطا وحماس تتوعد بالرد
في الوقت الذي
أعلن فيه الجيش الإسرائيلي اغتيال القيادي في كتائب سرايا القدس، الجناح العسكري
لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، في غارة جوية استهدفت مبنى تواجد بداخله
في قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع جهاز الأمن الوطني الإسرائيلي، قالت
حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن دماء أبناء شعبنا وقيادات المقاومة
خط أحمر، وغالية علينا جميعاً، ولن نسمح للعدو باستباحتها والتجرؤ عليها، أو أن
تبقى غزة ساحة لتصدير أزماته الداخلية.
باستهداف
إسرائيل منزل قائد سرايا القدس في فلسطين والخارج، أكرم العجوري، بغارة في العاصمة
السورية دمشق، ما أدى إلى مقتل نجله معاذ.
قال الجيش في
بيان إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أذن بعملية استهداف أبو العطا، متهماً
إياه بتنفيذ سلسلة من الهجمات في الآونة الأخيرة بالصواريخ والطائرات المسيرة
والقناصة.
كما ادعى
البيان أن "أبو العطا كان مسؤولاً عن معظم أنشطة حركة الجهاد الإسلامي
الفلسطينية في قطاع غزة وكان قنبلة موقوتة"، متهماً إياه بالتخطيط "لشن
هجمات إرهابية وشيكة بوسائل مختلفة".
وألغت إسرائيل
حركة القطارات في المستوطنات القريبة من القطاع وأطلقت صفارات الإنذار، بحسب
المراسل، الذي أكد إغلاق المدارس وأماكن العمل بتل أبيب ومدن وسط إسرائيل في تحذير
من هجمات محتملة.
من جانبه، اعتبر
الناطق باسم الحركة حماس" فوزي برهوم" إقدام الاحتلال على اغتيال بهاء
أبو العطا، القيادي في سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تصعيد
خطير، واستمرار لمسلسل العدوان والإجرام بحق الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وقال:
"إن هذا الاستهداف الذي طال رمزاً من رموز المقاومة الفلسطينية، وعنوانا من
عناوينها يكشف نوايا الاحتلال المسبقة ومخططه لفتح صراع ومعركة جديدة مع المقاومة
الفلسطينية لتصدير أزماته الداخلية، ولفرض معادلات جديدة".
وأضاف:
"أن هذا العدوان لن يرتد إلا في وجه الاحتلال الصهيوني وقياداته المجرمة؛ فهو
الذي بدأ، وعليه أن يدفع الثمن ويتحمل النتائج".
وتابع: "كل هذه الجرائم لن تكسر شوكة المقاومة، ولن
تثنيها عن القيام بواجبها، والمضي قدما في طريق الجهاد دفاعا عن شعبنا
والتصدي للعدوان".