"فضيحة تركية على الأراضي الأمريكية".. حرس أردوغان رشوا المتظاهرين بـ "آيروسول"
كشف تقرير رفعت عنه السرية مؤخراً، أن حراس أردوغان الشخصيين، قاموا برش "رزاز آيروسول مجهول" على المتظاهرين، خلال هجومهم على احتجاجات معارضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أثناء زيارته إلى واشنطن في مايو 2017، وفقًا للجنة الوطنية الأرمنية الأمريكية.
وطالبت اللجنة الوطنية الأرمنية
الأمريكية وزير الخارجية مايك بومبيو رسميًا بالإفصاح عن نتائج أي تحقيق في تصرفات
فريق حراسة أردوغان بصفته قوة أمن أجنبية، وبصفة خاصة ما تداولته تقارير صحفية عن
اعتداء حراس أردوغان على أمريكيين ومتظاهرين باستخدام أيروسول مجهول، وأين؟!! في
عاصمة الولايات المتحدة!
أفاد وكيل وزارة الخارجية المسؤول عن
قسم حراسات الشخصيات، في "تقرير الحالة" الرسمي أن: "ضباط شرطة
العاصمة ذكروا أن الخدمة الأمنية التركية استخدمت نوعًا مجهولاً من رزاز الآيروسول
ضد المتظاهرين وهذا التصرف لا يزال قيد التحقيق".
كان المسؤول، الذي تم حجب اسمه في
التقرير (الصادر مؤخرًا استجابةً لطلب بموجب أحكام قانون حرية المعلومات)، مطلعًا
على تفاصيل مكتب الأمن الدبلوماسي بوزارة الخارجية الأمريكية الذي كلف بتامين
الرئيس التركي أثناء زيارته لواشنطن العاصمة.
في 16 مايو 2017، قام المدير التنفيذي
للجنة الأرمينية ـ الأمريكية، آرام هامباريان، بتصوير الهجوم الوحشي على
المتظاهرين المسالمين من قبل عناصر أمن الرئيس أردوغان ومؤيديه في شيريدان سيركل،
واشنطن، في محيط مقر إقامة السفير التركي، حيث كان من المقرر أن يعقد أردوغان
اجتماعًا مغلقًا مع قادة الفكر الأتراك.
وأظهر شريط فيديو أن حرس أردوغان عبروا
حاجزًا أقامته الشرطة الأمريكية وتعدوا بالضرب على المتظاهرين المسالمين – بما في
ذلك رجال مسنين وعدة نساء - ممن كانوا مستلقين على الأرض وكانوا ينزفون أثناء هجوم
حرس أردوغان، وعرض شريط فيديو بثه موقع إذاعة صوت أمريكا الإلكتروني عن الهجمات
دليلاً قوياً على أن الرئيس أردوغان أمر بالهجوم شخصيًا.
وتكشف الوثائق الصادرة حديثًا عن وجود
مشاجرة أخرى، هذه المرة بين الخدمة الأمنية لوزير الخارجية التركي جاويش أوغلو
وعناصر بالخدمة السرية والمخابرات الأمريكية من جهة وأفراد بإدارة شرطة واشنطن
العاصمة في محيط السفارة التركية، وشارك فيها اثنان من ضباط الأمن الدبلوماسي
الخاص وستة من ضباط الخدمة السرية الأمريكية وقد تعرض أحد الضباط لإصابات متعددة،
ونقل أحدهم على الأقل إلى المستشفى. وتفاوض السفير التركي لدى واشنطن من أجل
الإفراج عن عضوين في "خدمة الأمن التركي"، حيث تم نقل المجموعة بأكملها
على الفور إلى قاعدة أندروز الجوية لعودتهم إلى تركيا.