الأسد: الأموال القطرية سبب الصراع في سوريا
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الصراع في سوريا بدأ إثر تدفق الأموال القطرية للعمال الذين تركوا أعمالهم وتفرغوا للتظاهرات والتسلح.
وأضاف الأسد، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، "أن المشكلة بدأت في الواقع عندما تدفقت الأموال القطرية إلى سوريا، وتواصلنا مع العمال، فقالوا إننا نحصل في ساعة واحدة على ما نحصل عليه خلال أسبوع من العمل، كان ذلك في غاية البساطة".
وتابع قائلا "كانوا يدفعون لهم 50 دولارا في البداية، ولاحقا باتوا يدفعون لهم 100 دولار في الأسبوع وهو ما كان يكفيهم للعيش دون عمل، وبالتالي بات من الأسهل عليهم الانضمام إلى المظاهرات، وبعد ذلك بات من الأسهل دفعهم نحو التسلح وإطلاق النار"، مشيرا إلى أن الحكومة القطرية ستنكر ذلك بالتأكيد.
وردا على سؤال عما إذا كان الصراع في سوريا مرتبطا بما يسمى الربيع العربي، أوضح الأسد "أن البعض شارك في التظاهرات لأنه أراد تحسين أوضاعه، والبعض كان لديه أفكاره الخاصة حول تحسين النظام السياسي، والمزيد من الحرية، كان ذلك بسبب تأثير ما حدث في بلدان أخرى، لكن لم يكن ذلك سبب استمرارها، ولذلك السبب فإن نفس الأشخاص الذين أتحدث عنهم توقفوا عن المشاركة في المظاهرات عندما بدأ إطلاق النار وأخذ المتطرفون باختراقها، خصوصا جماعة الإخوان الإرهابية التي شرعت تقود المظاهرات بصيحات "الله أكبر" واستخدمت شعارات دينية لفرض عباءة دينية، وأحيانا طائفية، على المظاهرات".
وعن تصريح الموفد الأممي السابق إلى سوريا ستيفان ديمستورا بأنه استقال من منصبه العام الماضي لتجنب مصافحة الأسد، لفت الرئيس السوري "إلى أن ديمستورا طلب أن يجتمع به، فرفضت .. وبالتالي، نعم أراد أن يصافحني، هو كان ينفذ الأجندة الأمريكية ربما بطريقة أذكى قليلا، لكن ذلك لم ينجح، فقد كان منحازا ولذلك فشل، مضيفا أن ديمستورا لا يمكن أن يكون في ذلك الموقع إذا كان حياديا لأن الولايات المتحدة لا تقبل إلا بالدمى فقط، هذا هو سلوكهم".