الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق 19 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

السعودية تتهم لبنان بـ«إعلان حرب».. و«بيروت» تصمت

الرئيس نيوز

اتهمت السعودية، لبنان، بإعلان الحرب عليها بسبب عدوان جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران على المملكة في تصعيد حاد.
ووجد لبنان نفسه مرة أخرى في واجهة الصراع على الهيمنة في الشرق الأوسط بين السعودية وإيران منذ أن أعلن سعد الحريري استقالته من رئاسة الوزراء يوم السبت ملقيا باللوم على إيران وحزب الله.
وقال وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان لتلفزيون العربية: “سوف تُعامَل الحكومة اللبنانية كأنها حكومة إعلان حرب على المملكة العربية السعودية”،بسبب ما وصفه بعدوان جماعة حزب الله.
وعاب السبهان على حكومة الحريري فشلها في التحرك ضد حزب الله خلال عام لها في السلطة وقال “هناك من سوف يردعه ويجعله يعود إلى كهوفه الموجود فيها في جنوب لبنان” معقل الشيعة.
وأضاف السبهان: “يجب على اللبنانيين جمعيا أن يعوا هذه المخاطر وأن يعملوا على تدارك الأمور قبل أن تصل إلى نقطة لا رجعة فيها”.
لم يوضح الإجراءات التي قد تتخذها المملكة ضد لبنان الدولة المثقلة بالديون والتي لا تزال في طور إعادة الإعمار بعد الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990 والتي يشكل اللاجئون السوريون ربع السكان فيها.
ولم يصدر تعليق بعد من الحكومة اللبنانية.
وقال وزير المالية اللبناني علي حسن خليل إن لبنان ومؤسساته المالية لديهم القدرة على استيعاب تداعيات الاستقالة المفاجئة للحريري.
أثارت الطبيعة المفاجئة لاستقالة الحريري تكهنات في لبنان بأن أعمال شركة الإنشاء التي تمكلها أسرته في السعودية مستها حملة التطهير لمكافحة الفساد بالمملكة وأنه أجبر على الاستقالة.
وفي مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن الحريري، الذي يحمل الجنسيتين اللبنانية والسعودية، يمكنه مغادرة المملكة في أي وقت.
ورفض الجبير اتهامات بأن المملكة أجبرت الحريري على الاستقالة ووصفها بأنها محض هراء. وقال إن أفعال حزب الله على مر السنين، بما في ذلك اختطافه للعملية السياسية في لبنان، دفعت الحريري للاستقالة.
وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد مشنوق، وهو عضو بارز في الحزب السياسي الذي يتزعمه الحريري، إن لديه انطباعا بأن الحريري سيعود إلى بيروت في غضون أيام.
وقال إن لقاء الحريري مع العاهل السعودي الملك سلمان في الرياض يوم الاثنين يدحض كل الشائعات التي سرت في البلاد، في إشارة على ما يبدو إلى تكهنات في لبنان بأن الحريري محتجز في السعودية أو أجبر على الاستقالة.
وفي وقت سابق يوم دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، إلى الوحدة الوطنية.
وقال رئيس البرلمان نبيه بري، بعد اجتماع مع عون إنه لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن تشكيل حكومة جديدة.