السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خبراء: إيران تداري سوءاتها في العراق بإشعال الموقف في غزة

الرئيس نيوز

 


على دوي صافرات الإنذار في المستوطنات القريبة من شمال قطاع غزة، ووسط أصوات انفجارات ناتجة عن القبة الحديدية، مصحوبة بوابل من الصواريخ تجاه سديروت، واعتراف بيان الجيش الاسرائيلي برصد إطلاق ٧ قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل تم اعتراضها من قبل منظومة "القبة الحديدية" وتخوف من ردود فعل اسرائيلية مفاجئة لتوسيع نطاق المواجهة في قطاع غزة، أعلن مراقبون للشأن الفلسطيني عن تخوفهم من دور سلبي لإيران في الأزمة، مؤكدين أن طهران تلعب دوراً خطيراً في إشعال الوضع بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل للتشويش على عملية اختراق للمتظاهرين ضد الدور الإيراني في العراق ولبنان.

الدكتور حسين بحيري، الخبير في الشؤون العربية والإقليمية في مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، قال لـ"الرئيس نيوز":

"قطاع غزة تحول إلى ساحة للصراع بين طهران وحليفتها قطر من ناحية وبين دول المواجهة وفي مقدمتهم مصر"، مشيراً إلى أن طهران استغلت غياب الدور العربي بعض الشيء وحاجة حركات المقاومة الفلسطينية الاسلامية "حماس" وحركة الجهاد والجبهة الشعبية والديمقراطية وباقي الفصائل للدعم المادي والعسكري إلى اختراق القطاع.

مضيفاً: "الدور الإيراني في قطاع غزة يحتاج إلى وقفة، خاصة في ظل مساعي طهران للتشويش على ما يجري في العراق ولبنان، الأمر الذي يدفع الإيرانيين لتدوير المشهد وتبريد ما يجري في مواقع أخرى، مشدداً على أن السياسة الإيرانية بارعة في التكتيك لتحقيق أهدافها".

من جانبه، توقع الدكتور طارق فهمي، مدير وحدة الدراسات الفلسطينية الاسرائيلية في مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أن يكون رد الجيش الإسرائيلي واسعاً بما لا يتدحرج لتصعيد شامل، لأن تركيز الجيش الاسرائيلي الآن في الشمال على الحدود مع لبنان، قائلاً: "نتنياهو أصدر توجيهاً للجيش بالرد على الصواريخ التي أُطلقت من قطاع غزة"، مشيرا إلى أنه لن تحدث مواجهة كاملة لكن الخطر موجود في تمدد الضربات خاصة، ونتنياهو يريد نقل رسالة للرأي العام بوجود ما يتطلب وجوده والليكود في الحكم، مع جنرالات الجيش في ائتلاف للحكم.

مضيفاً: رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو هو الرابح الحقيقي من المواجهة إن استمرت لساعات مقبلة، فقد يستثمر نتنياهو المشهد للتأكيد على الخطر المحدق بالدولة، والذي يتطلب الرد السريع والعاجل مع العمل علي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تتعثر مفاوضاتها الحالية.

وعن تأخر الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة ردًا على اطلاق الصواريخ، قال فهمي: تأخر الرد قد يكون لأمرين، إما لوجود ضغوط تبذل لتثبيت التهدئة، أو البحث عمن أطلق ولماذا اطلق.

بدوره قال المؤرخ الفلسطيني، عبدالقادر ياسين، إن المواجهة الحالية في غزة تستهدف حركة الجهاد الفلسطيني، إما بالمواجهة أو بالاحتواء، مشيراً إلى أن الحركة تسعى لتكون شريكاً في التهدئة بشروط معينة.

 وأضاف ياسين، أن إيران موجودة في المشهد للتشويش على ما يجري في العراق وسوريا، من خلال حركة الجهاد التي تتصدر المشهد وتبحث عن دور في التهدئة الراهنة.

وأضاف ياسين: "حماس لم تعقب ولكنها ملتزمة باستقرار التهدئة، والصواريخ قد يكون وراءها تنظيم جهادي أو بالتنسيق مع حركة الجهاد، والتهديدات كانت مطروحة منذ أيام وتجددت لدوافع كل طرف"، لافتاً إلى أن اسرائيل ستركب الموجة وتعمل على استثمارها للتأكيد على الخطر من ايران، عبر وكلائها في القطاع وخاصة الجهاد.