الصور| "الشيخ زايد" في غرفة عمليات حرب أكتوبر بعد شهر من انتهاء المعركة
هو واحد من الزعماء العرب أصحاب الشعبية الجارفة من المحيط إلى الخليج، عُرف بمواقفه المساندة للدول العربية التي له في أغلبها أثر باق، مثل اسم مدينة أو مستشفى أو مركز خدمي أو علمي.
نتحدث عن
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية الراحل، والذي يوافق
اليوم، 2 نوفمبر، ذكرى وفاته الـ15، عام 2004.
وُلد الشيخ
زايد في 6 مايو 1918، وتولى حكم إمارة أبو ظبي، منذ عام 1966 حتى وفاته، وفي العام
1971 أصبح أول حاكم لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ارتبط
"زايد" بعلاقات قوية مع مصر، وكان له دور في مساندة القاهرة منذ نكسة
1967، ثم تجلت مساعدته القوية إبان حرب أكتوبر 1973، إذ كان له دور في تسخير النفط
العربي لصالح معركة العبور، وعُرفت عنه المقولة الشهيرة "النفط العربي ليس
أغلى من الدم العربي"، إذ قرر منع البترول عن الدول المساندة للاحتلال
الإسرائيلي ضد مصر وسوريا.
ومن الدلائل
المهمة على دور الشيخ زايد في أثناء حرب أكتوبر هذه الصور النادرة المنشورة على
موقع "ذاكرة مصر المعاصرة"، التابع لمكتبة الإسكندرية، والخاصة بزيارة
"زايد" لمصر بعد أقل من شهرين من المعركة.
ففي 25 نوفمبر
1973، زار الشيخ زايد على رأس وفد من إمارة أبو ظبي، مركز القيادة رقم 10 بمقر
القوات المسلحة المصرية، وهو مركز القيادة الذي كان مقر غرفة عمليات حرب أكتوبر.
في الصور
نشاهد الفريق أول أحمد إسماعيل، وزير الحربية والقائد العام للجيش المصري، وبرفقته
الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس الأركان، في استقبال الشيخ زايد.
نشاهد "إسماعيل"
وهو يشرح للشيخ زايد الخطوط العريضة لكيفية إدارة معركة العبور، ثم يجلسان أمام
خرائط الحرب، ثم يتفقد الضيف العربي غرف مركز القيادة، ومنها غرفة الإشارة.
كانت زيارة
الشيخ زايد والوفد المرافق له هو أول زيارة لرئيس عربي إلى مصر بعد المعركة التي
لم تكن قد هدأ غبارها بعد، إذ أتى بعد نحو شهر من انتهاء المعركة في 24 أكتوبر.