بشار الأسد يشكك فى عملية قتل البغدادي
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس أن الاتفاق الروسى التركى بشأن المناطق الشمالية الشرقية من سورية، اتفاق مؤقت لجم الأطماع التركية وقطع الطريق على"الأمريكي"ودعوة التدويل التى طرحها الألماني".
وقال الأسد فى مقابلة مع قناتى السورية والإخبارية السوريتين مساء اليوم إن الاتفاق يعد خطوة ضرورية تخفف الأضرار، وتهيئ الطريق لتحرير المنطقة.
وأضاف الأسد أن "السيناريو الذي نشرته الولايات المتحدة لعملية مقتل الإرهابي أبو بكر البغدادي جزء من الخدع الأمريكية، وعلينا ألا نصدق كل ما يقولونه، إلا إذا أتوا بالدليل، والبغدادي هو مجرد شخص يبدل بأي لحظة، وبأي وقت، واعتقد أنه سيعاد إنتاجه باسم وبشخص آخر وربما يعاد إنتاج “داعش” كلها حسب الحاجة تحت عنوان آخر، ولكن يبقى الفكر نفسه والاستخدام نفسه والمدير هو الأمريكي نفسه"، مشيراً إلى أنه لم يكن لسورية أي علاقة بالعملية ولا يوجد أي تواصل بينها وبين أي مؤسسة أمريكية.
وقال الأسد حول مدى علمه بهذه العملية:على الإطلاق. لم نسمع بهذا الموضوع سوى من الإعلام، ربما يكون الهدف من وضع عدد من الدول والجهات المساهمة في هذه العملية إعطاءها المصداقية، وبالتالي ستشعر هذه الدول بأنها ليست محرجة، ولكن لديها رغبة أن تكون جزءا من عملية “عظيمة” -كما حاولوا تصويرها- وبالتالي سيُعطى لها نوع من الرصيد بمكافحة الإرهاب".
وقال:"نحن لسنا بحاجة لهذا الرصيد. نحن من يكافح الإرهاب. لم يكن لنا أي علاقة.. لا يوجد أي تواصل بيننا وبين أية مؤسسة من المؤسسات الأمريكية، والأهم من كل ذلك لا نعرف إذا كانت العملية حصلت حقاً أم لا.. فلم يكن هناك طائرات على الرادارات، لماذا لم تُعرض جثة البغدادي؟! كما يقولون بقايا.. هذا نفس سيناريو ابن لادن. بالمقابل إذا كانوا سيستخدمون حججا مختلفة لعدم إظهارها.. سنعود لعملية القبض على الرئيس صدام حسين، عندما عرضوها من الألف إلى الياء، ووضعوا صوراً وفيديوهات له بعد عملية القبض عليه، وعندما قاموا بقتل أبنائه بعد عدة أشهر عرضوا الجثث كما هي".
وتساءل"لماذا قاموا بإخفاء كل شيء عن عملية ابن لادن واليوم عن عملية أبو بكر البغدادي؟ هذا جزء من الخدع الأمريكية. علينا ألاّ نصدق كل ما يقولونه إلا إذا أتوا بالدليل.. السياسي الأمريكي متهم حتى يثبت العكس، وليس بريئا حتى يثبت العكس".