السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أراء كتاب

وجدى زين الدين يكتب : منتدى الشباب.. ومصر الجديدة

الرئيس نيوز

منتدى الشباب فى شرم الشيخ، ليس حدثًا عاديًا ولا يعد لقاءً عابرًا، وإنما هو كما قلت قبل ذلك هو رسالة إلى الدنيا كلها، أن مصر الجديدة، بدأت تخطو خطوات ثابتة نحو التطوير والتحديث. فلم نكن نحلم قبل ثورة 30 يونية، أن نرى هذا التجمع العالمى فى شرم الشيخ خاصة من شباب العالم أجمع.. لقد كانت الأوضاع قاتمة سوداء، والعالم كله يقف إما متفرجًا على ما يحدث فى مصر، وإما لديه مخططات تآمر من أجل تقسيم البلاد وإما محرضًا ضد البلاد.
الآن تغيرت الصورة وتبدل الحال، وبات المصريون يشعرون بنعمة الأمن والاستقرار، بل والأخطر من ذلك بناء الدولة الجديدة وترسيخها بكل المفاهيم وإعادة بناء المؤسسات، وإلى جوار ذلك الحرب الضروس على الإرهاب والتخلص من جماعات التطرف والتكفير ومن على شاكلتهم وأشياعهم.. وفى إطار بناء الدولة الجديدة هناك حرب أخرى قد تستمر إلى سنوات وهى معركة التنمية والتى بدأتها مصر فى مجالات عديدة وكثيرة من خلال تغيير البنية التحتية وإقامة المشروعات العملاقة ويأتى على رأسها شبكة الطرق الجديدة وإقامة العاصمة الإدارية.
لم يأت إذن مؤتمر أو منتدى الشباب فى شرم الشيخ من فراغ، والعالم بأسره الذى يشارك بشبابه فى هذا المنتدى، يعي أن مصر باتت قوة إقليمية لا يستهان بها، وعندما يجتمع شباب العالم فى شرم الشيخ، فهذا يعنى أن الدنيا كلها باتت تعمل حسابًا لمصر، بخلاف ما كان يحدث فيما مضى من زمن أغبر قبل ثورة 30 يونية. ومن حق كل مصرى أن يرفع رأسه مفاخرًا بما يحدث الآن، فهذا التجمع الشبابى فى شرم ليس حدثًا عاديًا كما يزعم المتربصون بالوطن، وإنما هو اعتراف صريح وواضح بعودة الريادة إلى مصر وتعظيم لدورها وتبجيل لموقفها فى العديد من القضايا العالمية الشائكة.
منتدى شباب شرم الشيخ هو نقلة جديدة نوعية فى تاريخ مصر الجديدة، سيظل يذكرها التاريخ بحروف من نور، فالمؤتمر ليس حدثًا أو لقاءات، وإنما هو بمثابة وثيقة تاريخية على نجاح مصر الجديدة بعد ثورة 30 يونية، وهو بداية نحو تأسيس الدولة الحديثة التى يحلم بها المصريون منذ زمن طويل.
نقلا عن الوفد