السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عضو "الانتقالي الجنوبي" يكشف: خطة "إخوان اليمن" لإفشال الاتفاق مع الشرعية

الرئيس نيوز

كشف عضو المجلس الانتقالي اليمني الجنوبي، أنور التميمي، عن أن الاتفاق الذي كان من المقرر توقيعه اليوم بين الرئيس منصور هادي، والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية سعودية، لم يتم حتى هذه اللحظة، بينما كان مقررًا سلفًا أن يُوقع الأطراف المعنية على الاتفاق اليوم الخميس، بحضور المسؤول الأممي في اليمن، مايكل لوليسغارد، ومسؤول مجلس التعاون الخليجي، والجامعة العربية.

ورجح التميمي في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز"، عدم التوقيع على الاتفاق، اليوم، وقال: "من الواضح أنه سيتم إرجاء التوقيع عليه بعض الوقت"؛ مُبررًا موقفه بالقول: "هناك عراقيل في طريق هذا التوقيع"، مشيرًا إلى أن ميليشا حزب "الإصلاح"، فرع تنظيم الإخوان في اليمن، هي من ترفض التوقيع؛ لكونها ستفقد المكاسب التي حققتها خلال الفترة الأخيرة بغير وجه حق، خاصة تحكمها في سياسات الشرعية.

وأوضح التميمي أن الاتفاق سيقوم بغربلة حكومة الشرعية من جميع العناصر المتواطئة مع الحوثي، وبذلك لن يجد حزب "الإصلاح" مكان له في هذه الحكومة، لافتًا إلى أن ميليشيا "الإصلاح" قامت بتحركات عسكرية، اليوم الخميس، كجزء من مخطط عرقلة التوقيع على الاتفاق، وقال: "قاموا بتحركات في منطقة أحور التابعة لمحافظة أبين، كما قاموا بقتل جنديين من قوات (الحزام الأمني) المرابطين على الشريط الساحلي بين محافظتي عدن وأبين". وتابع: "يريدون تفجير الوضع".

قال عضو المجلس الانتقالي، إن حزب "الإصلاح" مرتبط بـ"القاعدة" بشكل كبير، وأن أحد قتلى المهاجمين للقوة المرابطة على الشريط الساحلي، شخص يدعى حسين الحميقاني، وهو شخص من القاعدة فار من السجن وكان يقاتل مع الشرعية، بعدما أصر حزب "الإصلاح" إلحاقه بالقوات.

ورجح التميمي عدم توقيع الاتفاق بسبب هذه الممارسات، حتى وإن ظلت الشرعية تتدعي أنها موافقة على الاتفاق، وتبغي التوقيع عليه.

وعن سحب القوات الإماراتية من اليمن، قال التميمي: "إنه ليس خروجًا نهائيًا من اليمن، ولكنه كسابقه، يدخل في إطار إعادة التموضع، بعد التنسيق مع قوات التحالف"، مشيرًا إلى أن أنسحاب القوات الإماراتية سيكون من عدن فقط، لكن القوات ستظل موجودة في بقية مدن الجنوب وفي الساحل الغربي.

تابع: "انسحبت بعدما أدت دورها بشكل كامل، حيث دربت وسلحت قوات محلية على حفظ الأمن والنظام. وأن قوات الأمن العام، والحزام الأمني والإسناد لا تزال موجودة وتعزز من قوتها يوميًا". مؤكدًا ان تلك القوات مدربة على أعلى مستوى ولديها مستوى من التسليح عالي جدًا، ما يجعلها قادرة على مواجهة أي ميليشيات إرهابية تريد سرقة الانتصارات التي حققها المجلس الانتاقالي ومنحها للحوثي (في إشارة إلى حزب الإصلاح الإخواني).

وأشار التميمي إلى أن السعودية هي من بيدها القيادة حاليًا في مدينة عدن، لكن الإمارات لا تزال موجودة بغطائها الجوي، ومستمرة في التدريب والدعم، والتواجد في المناطق المحيطة بعدن، وكذلك الممتددة حتى البحر الأحمر.

وعن مكاسب المجلس الانتقالي من الاتفاق، قال التميمي: "إنها كثيرة جدًا، أولها اعتراف الجميع أن المجلس أصبح ندًا للشرعية، ولم يعد هو الكيان الفرعي المنبثق عن الشرعية. كما أصبح المجلس الانتقالي، طرف يتم التعامل مع دوليًا، فالاتفاق حال توقيعه سيكون بإشراف أممي، وكذلك من قبل مجلس التعاون الجليجي، والجامعة العربية؛ ما يترتب عليه أن أصبح المجلس الانتقالي، موجود في أي اتفاقات ومفاوضات دولية، وبنفس الثقل التي عليها الشرعية".

ولفت إلى  أن "أحد بنود الاتفاق، تنص على أن أي تعيينات أو تنقلات، داخل الجنوب، تكون بالتشاور والتنسيق والتراضي بين الشرعية والمجلس الجنوبي، وهذا مكسب كبير إذ أنه اعتراف بأن المجلس شريك في السلطة. وهناك مكسب أخر حققه الانتقالي، عبر شرعنة جميع قواته، فبد أن كانت توصف حتى وقت قريب بالميليشا، إلا أنها أصبحت بعد هذا الاتفاق جزء من المنظومة العسكرية لليمن. أما عن المكاسب السياسية، فإن قوات التحالف رُفع عنها الحرج في التعامل مع المجلس الانتقالي،

وعن مستقبل الاتفاق حال تم التوقيع عليه، قال التميمي: "المؤشرات تقول إن هناك قوى تتبع الشرعية (حزب الإصلاح) حريصة على إفشالة حتى لا تفقد المكتسبات التي حققتها بغير وجه حق خلال الفترة الأخيرة. مشيرًا إلى أن الإخوان ستستعين بالقاعدة و"داعش:" لإحداث اضطرابات وفوضى في عدن وبعض المحافظات الاخرى مثل شبوة, محذرًا من موجة اغتيالات ستضرب أعضاء المجلس الانتقالي خلال الفترة المقبلة.

واختتم التميمي حديثه بالقول: "أخشى أن تقوم قوات (الإصلاح) نكاية في الجنوبيين وفي التحالف العربي، أن تقوم بتسليم بعض المحافظات الت تسيطر عليها للحوثين، مثل مأرب"، موضحًا أن هذا الأسلوب دأب على فعله "الإخوان"، مثلما حصل في بعض المناطق المتاخمة لمحافظة الضالع، حيث سلموها للحوثي، لكن أبناء الضالع تصدوا لقوات الحوثي.