رئيس حزب الكرامة: المعارضة غير مستعدة لأي انتخابات.. ورغم الإنجازات مازلنا فقراء (حوار)
علاقتنا بالإخوان انتهت منذ 2012.. و"الأمل" فكرة لمواجهة تجريف المعارضة
قال المهندس محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، إنه لا يوجد حزب معارض فى مصر مستعد بشكل واضح وجريء لخوض الانتخابات المقبلة المحلية أو البرلمانية بسبب قانون الانتخابات والمقيد بالقوائم المطلقة والمغلقة.
وأضاف في حوار لـ"الرئيس نيوز"، أن الدستور لم يحدد شكل للقوائم الانتخابية وبذلك يمكن تعديل قانون الانتخابات وشكل القوائم وهذا أمر ليس بالصعب ولكن يحتاج لحوار مجتمعي ورغبة حقيقية من الدولة فى مشاركة حقيقية للمعارضة في الانتخابات المقبلة.
وإلى نص الحوار:
- هل حزب الكرامة مستعد لخوض الانتخابات المقبلة؟
القوائم المطلقة عثرة في طريقنا وطريق جميع الأحزاب المعارضة، إضافة إلى أن هذا النظام غير موجود بالعالم وتم الاستغناء عنه تماما وغرضه إحكام قبضة السلطة على الانتخابات.
- هل يمكن أن يكون التنسيق بين الأحزاب قوة وإضافة لمواجهة "القوائم المغلقة"؟
أولا، لابد من تعديل قانون الانتخابات وهي رغبة الكثيرين من أحزاب المعارضة وبعدها يمكن مناقشة التنسيق بين الأحزاب وهى عملية لا تتم بقرار فردي ولكن برغبة جماعية يشارك فيها جميع عناصر وأعضاء تلك الأحزاب.
- تكلمت عن قانون الانتخابات ولكن هل يمكن أن يكون المال وسيلة لمنعكم من المشاركة؟
لابد أن نضمن عدم التحيز والنزاهة وهناك شخصيات قوية يمكن الاعتماد عليها فى دخول المعترك الانتخابي وتوفير الأموال ليس بالأمر الصعب وذلك من خلال مساهمات أعضاء الحزب أو من يؤمنون بمبادئ تلك الأحزاب، ونحن لا نقول أن سبب عدم نزولنا هو عزوف رجال الأعمال عن تمويلنا ولكن بسبب قانون الانتخابات.
- هل يمكن دستوريا تعديل قانون الانتخابات بصفتك واحد من ضمن لجنة الخمسين التي وضعت الدستور؟
الدستور لم يحدد شكل للقوائم الانتخابية وبذلك يمكن تعديل قانون الانتخابات وشكل القوائم وهذا أمر ليس بالصعب ولكن يحتاج لحوار مجتمعي ورغبة حقيقية من الدولة فى مشاركة حقيقية للمعارضة في الانتخابات.
- هناك دعاوى بدمج الأحزاب.. ما رأى الكرامة في ذلك ؟
هذه الدعوات لا تقبل أن تتأتي بقرار فوقي ولكنها تخرج من داخل الأحزاب وذلك من خلال التوصل لصيغة فيها نوع من الالتحام وذلك من خلال قرار الجمعية العمومية لتلك الأحزاب ومن قبل اندمج الكرامة مع حزب التيار الشعبي.
- أنتم متهمون دائما بالتنسيق مع الإخوان، ما ردك؟
الإخوان هم جماعة إرهابية تستهدف مؤسسات الدولة وشبابها وكيانها والتعامل معهم أمر مرفوض تماما وليس لديهم أي قناعة للاعتراف بذنوبهم خاصة وأن نشأتهم قائمة على الدم ومنهجم مؤسس على ذلك وبالتالي لا يمكن التعامل معم أبدًا تحت أي بند.
لكن الحزب تعامل معهم مسبقا قبل يناير وبعد يناير؟
المصالح فى ذلك الوقت كانت تحتم ذلك فالإخوان كان لديهم شعبية ويرفضون نظام مبارك ولديهم 70 عضوا فى البرلمان بينما الكرامة لديها عضوان ففقط هم حمدين وسيد عبود ولذا تم التعامل معم ولكن بسقوطهم وظهور شرهم ورغبتهم الحقيقية وخروجهم عن مبادئ الثورة كان سبب فى القطيعة وكذلك كان الإعلان الدستورى فى 2012 بداية الصدام بيننا وبينهم.
والعلاقات السياسية كما قلت ليس بها علاقات مودة بل مصالح وبالمصالح تنفصل أو تتصل وبعد يناير حصل الإخوان على أكثر من نصف مقاعد البرلمان والسلفيين على 20% من تلك المقاعد والشعب توسم فيهم الخير ولكن الأمر تغير ولا يمكن حصولهم على عشر تلك النسبة.
- ماذا عن "خلية الأمل" والمتهم فيها عناصر من الكرامة؟
هي نوع من التنسيق والاتصال بين شباب وقيادات الأحزاب بعدما تم التباعد بينهم بسبب الأحداث السياسية التى تعيشها البلد وهذه الفكرة ضمت العديد من الشخصيات السياسية العامة وقياديين من الأحزاب وشباب أحزاب وهو يمكن أن يسمى نوعا من تفعيل الحضور بين السياسين، كما أن موقف القوة المحسوبة على المعارضة موقف صعب وسيء للغاية وهو يتعرض للإجهاض لذا قمنا بفكرة استدعاء لهؤلاء الأطراف لمحاولة تحريك الحالة التجريفية التى تعيشها المعارضة، كما أن دولة بحجم مصر لا يمكن أن يكون لديها معارضة حقيقية ومواقفها واضحة من الأحداث.
- هل خدمت السوشيال ميديا المعارضة وأصبحت بديلا للإعلام؟
نحن نعانى من تضيق إعلامي وأصبحت السوشيال ميديا بديلا لدى الكثيرين.
- ما ردك على الاتهامات الموجهة لبعض عناصر الكرامة بشأن ترويج أخبار كاذبة ومشاركة جماعة إرهابية؟
ليس من المعقول أن يكون هناك عناصر من حزب الكرامة تتبنى أفكار الجماعة الإرهابية وتقوم بترويجها فبيننا وبينهم عداء واضح منذ الإعلان الدستورى فى 2012 وبيننا وبينهم دم وقد تعرضنا للتنكيل منهم والبطش خلال مقاومتهم إبان فترة حكمهم للبلاد والجميع يعلم ذلك والتيار الشعبي قام بمواجهة قوية للإرهابية فى ميدان التحرير وفى غيرها من الأماكن وقمنا بالتصدى لهذا الإعلان الدستورى الذى يرسخ لفكرة الطائفية، كما أن العناصر التى تم القبض عليها تحت هذا المسمى معروفة للجميع بعدائها الشديد للإخوان.
- ما السبب وراء تعالي الأصوات بتجميد نشاط الحزب من بعض شبابه؟
غياب الحرية السياسية والتضيق على النشاطات الحزبية كان سبب فى تعالي هذه الأصوات والتى تم استيعابها ولابد أن تفهم الدولة دور المعارضة وأهميتها فى خلق حياة ديمقراطية واضحة.
- ما تعليقا على النمو الاقتصادى والتنموي؟
هناك تحسن واضح وإنجاز فى البنية التحتية ولكن مازال مؤشر الفقر عالي رغم وجود برامج للعدالة الاجتماعية ولكنها غير كافية لابد من وجود رؤية حقيقية لتحقيق مفهوم العدالة ورفع الفقر عن المصريين.