"رغم استقرار أسعار السكر".. التجار: "ما فيش حلاوة من غير نار"
ـ شعبة
الحلوى: ارتفاع أسعار تكلفة التشغيل والكهرباء والغاز والأجور
هي السبب
تستعد محلات
البقالة والحلويات في المحافظات المصرية، لعرض بيع حلويات المولد النبوي الشريف،
الذي يحل علينا يوم السبت بعد المقبل، 9 نوفمبر، لكن هل يستطيع جميع المصريين شراء
حلاوة المولد هذا العام، في ظل ارتفاع أسعار الحلويات بصورة غير مسبوقة؟
الشاهد أن الأسعار
تفاوتت بين المحلات والمناطق الجغرافية التي تناع فيها، فبحسب محلات الحلويات
الشهيرة، تبدأ علبة حلويات المولد من 200 جنيهاً حتى 900 جنيهاً بالإضافة إلى
توفير قطع الحلوى السائبة أو المفردة التي تباع بالقطعة.
أحد المواطنين
ويدعى محمد إبراهيم قال إن أسعار حلويات المولد هذا العام بالنسبة للعام الماضي لا
تفرق كثيراً في الأسعار، فقد يكون الفرق لا يزيد على (10 ـ 15 جنيهًا)، مؤكدًا أنه
يلجأ إلى شراء علبة حلويات تكفيه وأسرته في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مشيرًا
إلى أنه قام بشراء العلبة التي يبلغ ثمنها 300 جنيه، وأضاف: "المواطن البسيط
لا يقدر على شراء حلويات المولد هذا العام، لأنه لن يجد علبة أقل من 150 جنيها".
أحمد يحيى أحد
أصحاب محل حلويات في وسط البلد، قال إن الإقبال على شراء العلب هذا العام قليل، وبالتالي تجارة حلويات المولد أصبحت غير مجزية مقارنة
بالحال قبل أعوام، حيث يلجأ البعض اليوم إلى شراء حلويات عادية أو يشترى قطعاً
فردية. وأضاف: "الفئة الأكبر من المشترين يقبلون على شراء القطع "المفردة"
وليس العلبة كاملة، رغم أن نسب الأسعار اليوم لا تفرق عن أسعار العام الماضي".
ورداً على
سؤال حول لماذا تستمر أسعار حلويات المولد في الارتفاع، على الرغم من أن أسعار
السكر مستقرة خلال العام، قال صلاح العبد، رئيس شعبة الحلوى في الغرفة التجارية
بالقاهرة، قال إن أسعار حلوى المولد شهدت ثباتاً عند نفس مستويات الموسم الماضي،
مشدداً ـ خلال تصريحات صحفية ـ على أنه
رغم تراجع أسعار السكر خلال العام الجاري، إلا أن أسعار تكلفة التشغيل ارتفعت في
المقابل لتعادل سعر التكلفة، وزادت أسعار الخدمات كالكهرباء والغاز، وارتفعت أسعار
أجور العاملين ومواد التغليف".