"شهيد تذكرة القطار" و"تراب البغدادي".. أبرز ما جاء في صحف الثلاثاء
اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، بالعديد من الموضوعات، أهمها افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي "المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية"، في مدينة شرم الشيخ، واجتماع مجموعة النواة لمؤتمر ميونخ للأمن الذي تستضيفه مصر، وكذا الترحيب المصري بقتل أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي، خلال غارة أمريكية بشمال سوريا.
ألقت صحف "الأهرام والأخبار
والجمهورية"، الضوء على الكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي، خلال افتتاح
المؤتمر، حيث أكد أهمية المؤتمر الذي يعكس نمو وتقدم الحضارة الإنسانية، ورحب بالمشاركين
وقال السيسي في كلمته: "إننا كمعاصرين نتفاعل إيجابياً مع ثورة الاتصالات
والمعلومات ونقبل هذا التطور، ليس كتحد، ولكن كتطور إنساني نستفيد من ايجابياته
ونتعامل مع التحديات التي تنشأ عنه».
دعا السيسي المشاركين في المؤتمر إلى أن
ينتهزوا الفرصة خلال تواجدهم في شرم الشيخ للاستمتاع بالمناخ والجو الرائع خلال
هذه الفترة، وعدم الاكتفاء بممارسة أنشطة وفعاليات المؤتمر فقط، ووجه الشكر
للقائمين على المؤتمر.
إلى ذلك، اهتمت الصحف، بالجولة
التفقدية التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مدينة شرم الشيخ، حيث أوضح
المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي أن الجولة شملت نقاط التفتيش وفحص
السيارات بالتمركز الأمني في مدخل شرم الشيخ اتجاه منطقة دهب.
أشارت الصحف إلى أن الرئيس السيسي اطلع
من المسؤولين في تلك المرافق على إجراءات السلامة، وكاميرات المراقبة في غرف
التحكم، كما تفقد الطريق الدائري مروراً ببوابة السفاري والرويسات وصولاً إلى نقطة
التمركز الأمني بمحمية رأس محمد.
كما أبرزت الصحف حضور الفريق أول محمد
زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إجراءات التفتيش
ورفع الكفاءة القتالية والفنية لأحد تشكيلات المشاة الميكانيكي بالمنطقة المركزية
العسكرية بعد تطويرها وفقاً لأحدث النظم القتالية.
كما اهتمت
بتصريحاته التي أكد خلالها أن القوات المسلحة شهدت خلال الفترة الماضية الماضية
قفزات غير مسبوقة نحو تطوير نظم التدريب والتسليح بكافة التشكيلات والأفرع
الرئيسية لدعم قدرتها القتالية وفقاً لخطط علمية دقيقة لمجابهة التحديات
والتهديدات التي قد تواجه أمن مصر القومي.
كما اهتمت الصحف بمتابعة اجتماع مجموعة
النواة لمؤتمر ميونخ للأمن والذي تستضيفه مصر، حيث أكد وزير الخارجية سامح شكري
خلال مشاركته بالجلسة الختامية أن التصدي لظاهرة الإرهاب يتطلب تحركاً جماعياً
حازماً يتبنى مقاربة شاملة تتعامل مع الجماعات الإرهابية والجهات الراعية لها بدون
استثناء، وذلك بالتوازي مع معالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي
تستفيد منها هذه الجماعات.
ي هذا الصدد، نقلت الصحف تصريحا
للمستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قال فيه: الوزير شكري
استعرض في كلمته بعض التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط والتي تتداخل في إطارها
العديد من القضايا الملحة المطروحة على الساحة الدولية على غرار مكافحة الإرهاب
والهجرة غير الشرعية وتغير المناخ.
ونوه المتحدث إلى أن وزير الخارجية أكد
خلال كلمته على أهمية التوصل لتسوية سياسية شاملة كجزء رئيسي من أية محاولات صادقة
لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيراً في هذا الصدد إلى القضية الفلسطينية
والأزمتين الليبية والسورية، وأوضح أنه على الرغم مما يواجهه تحقيق الأمن في
المنطقة من صعوبات إلا أن مصر تتمسك بموقفها الثابت القائم على مبدأ تحقيق أمن
وسلامة شعوب دول المنطقة مع الحفاظ على المؤسسات الوطنية وسيادة الدول.
وأضاف المتحدث، أن الوزير شكري استعرض
كذلك تحديات السلم والأمن التي تواجهها العديد من المناطق بالقارة الإفريقية،
مشيراً إلى منطقة الساحل في ضوء ما تشهده من مشكلات مركبة تزيد من حجم تدفقات
الهجرة غير الشرعية، بجانب منطقتي القرن الإفريقي والبحيرات العظمى اللتين على
الرغم مما مرتا به مؤخراً من تطورات إيجابية إلا أنهما تعانيان من تحديات أمنية
تزعزع من استقرار القارة بشكل عام وتشكل عائقاً أمام تطلعات الشعوب في تحقيق
التنمية المستدامة.
كما أوضح وزير الخارجية، أن استضافة
القاهرة لهذا الاجتماع تدلل على العلاقات المتنامية التي تجمع مصر بالقائمين على
مؤتمر ميونخ للأمن، متمنياً تنظيم المزيد من الأنشطة المشتركة بين الجانبين
مستقبلا.
وأكد أن حرص مصر على استضافة هذا
الاجتماع يأتي من منطلق اقتناعها بضرورة تناول قضايا السلم والأمن الدوليين عبر
الحوار البناء والنقاش المتعمق، معرباً عن تطلع مصر إلى أن تكون اجتماعات مجموعة
النواة بالقاهرة قد وفرت منبراً ملائماً لتبادل وجهات النظر وطرح الأفكار بما يسهم
في إطلاق مبادرات وتقديم مقترحات فعالة حول الأوضاع الإقليمية والدولية.
واهتمت الصحف بالقضاء على زعيم تنظيم داعش
الإرهابي في غارة أمريكية على شمالي سوريا، حيث أبرزت ترحيب الخارجية بما أعلن عن
نجاح الجانب الأمريكي في القضاء على الإرهابي «أبوبكر البغدادي»، وما يمثله ذلك من
خطوة مهمة في إطار السعي للقضاء على الإرهاب.
في هذا الصدد، نقلت الصحف تصريحاً
للمستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، قال فيه: إن هذا التطوُّر
يتعين معه مواصلة تضافر الجهود الدولية وتوحيد العمل للتصدي للإرهاب بكافة أشكاله
ومظاهره دون تمييز، إذ تنبع كافة التنظيمات الإرهابية التكفيرية مثل (داعش)
والقاعدة والإخوان الإرهابية من ذات المصدر الأيديولوجي المتطرِّف.
شدّد المُتحدث الرسمي لوزارة الخارجية
على ضرورة معالجة ظاهرة الإرهاب من منظور شامل، يأخذ في الاعتبار الأبعاد الأمنية
والتنموية وكذا المواجهة الفكرية بغية تفنيد المفاهيم المغلوطة للنصوص الدينية
التي تروّج لها الجماعات الإرهابية.
ونوه بمواصلة مصر حث المجتمع الدولي
على محاسبة الدول التي تلعب دوراً سلبياً في إطار التحريض على الإرهاب ودعمه من
خلال التمويل وتوفير الملاذ الآمن للعناصر الإرهابية وتسهيل تحركاتها، فضلاً عن
إتاحة المنابر المختلفة لنشر الفكر الإرهابي والأيديولوجيات المتطرفة بما يؤدي إلى
زعزعة استقرار المنطقة والعالم.
يشار إلى أن السلطات الأمريكية أعلنت أن بقايا رماد جثة البغدادي تم
القاؤها في البحر، على غرار ما حدث مع أسامة بن لادن ورسم فنان الكاريكاتير عمرو
سليم علبتين تحملان وجهي البغدادي وبن لادن، وكتب عليهما "معلبات منتهية
الصلاحية".
إلى ذلك أبرزت صحيفة المصري اليوم في صفحتها الأولى أزمة مصرع شابين
أجبرا على القفز من القطار، بسبب عدم سدادهما ثمن التذاكر (70 جنيها)، في القضية
التي باتت تعرف باسم "شهيد تذاكر القطار"، وجاء الموضوع تحت عنوان:
"كمساري يجبر شابين على القفز من القطار.. ويتسبب في مصرعهما".