الوطنية للقضاء على "ختان الإناث" تعلن انجازاتها في 4 أشهر
بحضور أعضاء اللجنة من ممثلي الوزارات والهيئات والمؤسسات والجهات الشريكة، عقدت "اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث"، برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للمرأة، اجتماعها الدوري الثاني، لعرض جهودها خلال الفترة الماضية وخطتها المستقبلية.
أعربت
الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة عن سعادتها بإنجازات
اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، في هذه المدة القصيرة، مشيرة إلى أهمية
تشكيل هذه اللجنة تحت قيادة المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة،
لتسريع وتيرة الجهود وتحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة والإطار والاستراتيجي
للطفولة والأمومة (2018-2030) والإطار الاستراتيجي لإنهاء العنف ضد الأطفال، لافتة
إلى أن مصر حققت تقدماً كبيراً في تعزيز التشريعات الوطنية الخاصة بختان الإناث
ولكن هناك الكثير من التحديات كارتفاع نسبة تطبيب هذه الممارسة، وهي إجراء الختان
على يد طبيب أو ممرض/ ة، مؤكدة أنه علينا بذل الكثير من الجهود لمكافحة هذا
الاتجاه، وهذه الجريمة بشكل عام والتي تلحق الضرر بالسيدات والفتيات دون مبرر طبي،
والذي يعكس صورة صارخة للتمييز ضد المرأة، والفتاة بالإضافة إلى أنه شكل من أشكال
العنف الجسيم، حيث يؤدي إلى مخاطر نفسية وصحية متعددة.
كما عرضت
الدكتورة عزة العشماوي الجهود المصرية لمكافحة جريمة ختان الإناث، والتي تعود إلى
البدايات المبكرة من القرن الماضي، ونشأة اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث
وبداية عملها وفرق العمل الداعمة التي تم تشكيلها، مشيرة إلى أنه تم إجراء تحليل
وتقييم الوضع الراهن لهذه العادة في مصر بإجراء تحليل استراتيجي متضمن نقاط القوة
والتي شملت وجود استراتيجيات والدراسات وأوراق السياسات الداعمة لهذه القضية،
وتصديق مصر على العديد من الاتفاقيات الدولية المناهضة للعنف ضد المرأة والطفل،
والتشبيك مع الشركاء ووجود أجهزة تنفيذية داعمة ومؤمنة ومؤيدة لمكافحة هذه الجريمة
ورفض المؤسسات الدينية "الإسلامية – المسيحية" لختان الإناث، وكان من
أهم التهديدات أو نقاط الضعف أنه مازالت هذه الجريمة تمارس في سرية تامة في بعض
المناطق الجغرافية والعادات والتقاليد الموروثة، وتلاها وضع خطة متعددة المحاور
آخذة في اعتبارها مجابهة التحديات ونقاط الضعف بهدف القضاء على هذه الجريمة.
كما عرضت ملخص تنفيذي لأنشطة اللجنة الوطنية
والذي تضمن قوافل التوعية والدورات التدريبية وحملات طرق الأبواب أو النشاط الخاص
بفروع المجلس القومي للمرأة ولجان حماية الطفولة بالمحافظات والتي وصلت لأكثر من 4
مليون مستفيد ومستفيدة منذ إطلاق اللجنة وحتى الآن، كما أكدت أن حملة "احميها
من الختان" استطاعت تجديد التواصل مع مختلف الفئات المستهدفة وإحداث تغيير في
الحاجز الخاص بالمفاهيم والأعراف الخاطئة الموروثة التي كانت تدفع الأهالي إلى
إجراء تلك الجريمة، مشيرة إلى أهمية دور الإعلام ودوره المؤثر في تغيير الاتجاهات
الخاطئة.
كما أعربت عن
سعادتها بالعمل المنظم الذي تم إنجازه والذي تمثل في تنفيذ هذا الكم من الأنشطة
بين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة تحت مظلة اللجنة
الوطنية للقضاء على ختان الإناث.
كما كشفت عن
استقبال خط نجدة الطفل 16000 العديد من الاستشارات والاستفسارات حول ختان الإناث
والتي وصلت لعدد 1527 منذ بدء حملة احميها من الختان في 13 يونيو 2019 وحتى الآن
معربة عن سعادتها باستقبال الخط الساخن مكالمات للمشورة من الفتيات أنفسهن، والتي
وصلت لنسبة 6% من إجمالي المتصلين والمستفيدين.