"استلموهم وإلا أحضرتهم إليكم".. ترامب يهدد بإطلاق سراح الدواعش في لندن
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ "إسقاط" مقاتلي داعش الذين تم أسرهم في سوريا بالمظلات عند الحدود البريطانية إذا لم تبدأ لندن في إعادتهم من المخيمات السورية".
وخلال حديثه في مؤتمر صحفي أعلن خلاله مقتل
زعيم داعش أبو بكر البغدادي، وصف الرئيس الأمريكي الدول الأوروبية بأنها
"مخيبة للآمال بدرجة كبيرة".
بعد توجيه الشكر لروسيا وتركيا وسوريا والعراق
على مساعدة الجيش الأمريكي في العملية، قال ترامب إنه ضغط شخصياً على دول الاتحاد
الأوروبي لاستعادة مواطنيها الأعضاء بتنظيم داعش. وقال: "لقد جاؤوا من فرنسا،
وجاؤوا من ألمانيا، وجاؤوا من المملكة المتحدة. لقد جاءوا من الكثير من البلدان".
وأضاف ترامب: "لقد قلت لهم في الواقع، إذا
لم تأخذوهم، فسوف أسقطهم على الحدود عندكم ويمكنكم الاستمتاع بإلقاء القبض عليهم
مرة أخرى."
ورجح ترامب أنه إذا فر المحتجزون من معسكرات
يسيطر عليها الأكراد، فإن الولايات المتحدة "لن تعتقل الأشخاص الذين يريدون
العودة إلى ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وأجزاء أخرى من أوروبا، وأردف:
"يمكنهم العودة - لا يمكنهم المشي إلى أمريكا. لدينا الكثير من مياه المحيط
بين بلدنا وبينهم".
وجه ترامب تهديدات مماثلة عدة مرات في الماضي،
وقال في وقت سابق من هذا الشهر إنه لم يكن مهتمًا بالفرار المحتمل لمقاتلي داعش
لأنهم "سوف يهربون إلى أوروبا".
وفي أغسطس الماضي، زعم الرئيس الأمريكي أنه
"سيفرج عن [الآلاف من مقاتلي داعش] وسيتجهون حتمًا إلى أوروبا"، وأن
الدواعش إن لم يعودوا إلى الدول الأوربية التي ينحدرون منها بعلم الحكومات
سيتسربون إليها بدون علمها، لا تسيطر الولايات المتحدة بشكل مباشر على السجون
والمخيمات التي تحتجز فيها القوات الكردية أعضاء داعش الأجانب وأطفالهم.
تم الإبلاغ عن العديد من حالات الهروب منذ أن
أمر ترامب الجيش الأمريكي بالانسحاب من سوريا في وقت سابق من هذا الشهر، بالتزامن
مع توغل مدعوم من تركيا في المناطق التي يتم فيها اعتقال أعضاء داعش. وفي آخر
رسالة صوتية صدرت قبل وفاته، دعا البغدادي مباشرة أتباعه إلى إطلاق سراح أعضاء
داعش المحتجزين وعائلاتهم من المخيمات.
ويُعتقد أن العشرات من التكفيريين ينحدرون من
بريطانيا وما لا يقل عن 60 طفلاً بريطانياً فروا بالفعل من المناطق التي كان يسيطر
عليها تنظيم داعش عند سقوط "دولة الخلافة" في شمال سوريا، بما في ذلك
شيماء بيجوم وجاك ليتس.
تم بالفعل نقل عضوين في الخلية الإرهابية لداعش المعروفة باسم "البيتلز" إلى مقر احتجاز أمريكي لمحاكمتهما بتهمة تعذيب وإعدام الرهائن بمن فيهم جيمس فولي وديفيد هينز.