إعفاء "العسَّاف" وتولي "بن فرحان".. والجبير لا يزال يقود الخارجية السعودية
ربما جاء تعيين وزير الخارجية السعودي، إبراهيم العساف خلفاً لــ"عادل الجبير" الذي تم تعيينه وزيراً للدولة للشؤون الخارجية، قبل 10 أشهر، مفاجئاً للكثيرين بعد رحلة قضاها من المالية بين عامي 1996 و2016، ثم وزيراً للدولة وعضو مجلس الوزراء واحتجازه في فندق "ريتز كارلتون" مع عدد من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال، قبل أن يصبح وزيراً للخارجية لمدة "10" أشهر فقط، بعد أن تولى المنصب في ديسمبر 2018.
على ضوء
الأوامر الملكية الجديدة، تم تعيين الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزيراً جديداً
للخارجية، كما أُعيد تعيين إبراهيم العساف وزيراً للدولة، وعضواً في مجلس الوزراء،
الذي يعتبر صاحب "أقصر" فترة دبلوماسية قضاها بين جدران الخارجية
السعودية، فهل كان تعيينه ترضية بعد حملة اعتقالات "ريتز كارلتون" أم
لثقة الملك سلمان بن عبدالعزيز فيه وقربه منه، وفقاً لما تناولته بعض التقارير الإعلامية.
الصحف
السعودية لم تتناول تفاصيل حول التغييرات الملكية، بينما تباينت آراء خبراء حول
تعيين "العساف"، قد تشير في نهاية الأمر إلى أسباب إعفائه من منصبه،
بدأت عند تولي "العساف" منصبه بنشر وزارة الخارجية السعودية شرحاً
لأدوار "العساف" و"الجبير"، بأن يتولى الأول إدارة الوزارة بجميع
أعمالها وتطوير برامجها، بينما يتفرغ الآخر للأعمال السياسية والدبلوماسية
وهو ما أظهر "الجبير" كوزير
فعلي للخارجية.
أكد
"العساف" فور توليه منصبه في مقابلة لوكالة الأنباء الفرنسية أن
"الجبير" سيستمر في تمثيل المملكة حول العالم وأنهما يكملان بعضهما
البعض.
كما لفت تصدر
وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الخارجية الأسبق، عادل الجبير في العديد من
القضايا والملفات الخارجية الحساسة مثل الحرب على اليمن ومقتل الصحفي السعودي جمال
خاشقجي والملف الإيراني، فضلاً عن استقباله وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو
بعد تعيين "العساف" بأيام، ومشاركته في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمجلس
التنسيق السعودي الإماراتي في أبوظبي والاجتماع الوزاري العربي الأوروبي في بروكسل
وترأس الجبير وفد المملكة في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف الدولي
ضد تنظيم "داعش" في واشنطن.