واشنطن بوست: احتجاج ضد "ضريبة واتسآب" انتقل إلى مطالبات للحد من الفساد
تساءلت صحيفة "واشنطن
بوست" الأمريكية، حول آفاق المظاهرات اللبنانية الأخيرة، وهل تسير الأمور نحو
استجابة فعلية لمطالب المحتجين، أم أن الوضع السياسي والاقتصادي الراهن سيسود في
نهاية المطاف؟..
لفتت الصحيفة
الأمريكية إلى أن المزاج العام في الشارع اللبناني لا يزال متفائلاً، لكن التوترات
تتصاعد، ولا تظهر أي علامة على نهاية قريبة للاحتجاجات، وركزت عدسات مصوري الصحيفة
على قوات الأمن التي ظهرت في دوريات مكثفة في شوارع بيروت مع فصائل سياسية متنافسة
تحاول توجيه الاحتجاجات لتحقيق أهدافها الخاصة، وأدت الاحتجاجات حتى الآن إلى
استقالة أربعة وزراء من بينهم نائب رئيس الوزراء.
لكن هذه
النتائج بالإضافة لمقترحات رئيس الوزراء سعد الحريري لم تنجح في احتواء المحتجين
حتى الآن، بسبب تصاعد الغضب نتيجة لتحمل وطأة سياسات مهملة لسنوات طويلة، بما في
ذلك نقص الطاقة على نطاق واسع والتقشف والبطالة المتفشية.
تظاهر مئات
الآلاف من الناس في بيروت ومدن أخرى في جميع أنحاء البلاد، منذ 17 أكتوبر، حيث خرج
المتظاهرون إلى شوارع لبنان للاحتجاج على سياسات البلاد الاقتصادية وما بدأ
كاحتجاج على فرض ضريبة مقترحة على مكالمات واتسآب تطور بسرعة إلى حركة أوسع تدعو
إلى إصلاحات اقتصادية ووضع حد للفساد الحكومي.