طائرات إسرائيل "أرايل تلفزيون".. حكاية معركة المنصورة الجوية
هي أطول معركة جوية بعد الحرب العالمية الثانية.. نتحدث عن معركة المنصورة الجوية في حرب أكتوبر 1973، والتي يحتفل سلاح الطيران بذكراها الـ46 اليوم.
في يوم 14
أكتوبر من ذلك العالم، وبعد 8 أيام من انطلاق الحرب بالهجوم المصري وعبور قناة
السويس، خطط جيش العدو الإسرائيلي للوصول إلى قواعد الطيران المصري في منطقة
الدلتا، وتحديدا في طنطا والمنصورة والصالحية، لتدمير قواعد الطيران، لشل الذراع
الجوية لمصر في الحرب.
دفعت إسرائيل
بـ165 طائرة مقاتلة إلى سماء المنصورة، كانت من طراز "إف 4 فانتوم
الثانية" و"إيه 4 سكاي هوك"، ورد مصر بنسورها لمواجهة الطائرات
المعادية، فكانت معركة امتدت لـ53 دقيقة، في واحدة من أطول المعارك الجوية في
العصر الحديث.
في الساعة
العاشرة مساء ذلك اليوم المشهود، أذاعت القوات المسلحة البيان العسكري رقم 39 وجاء
فيه: "دارت اليوم عدة معارك جوية بين قواتنا الجوية وطائرات العدو التي حاولت
مهاجمة قواتنا ومطاراتنا وكان أعنفها المعركة التي دارت بعد ظهر اليوم فوق شمال
الدلتا. وقد دمرت خلالها للعدو 15 طائرة وأصيب لنا 3 طائرات. كما تمكنت وسائل
دفاعنا الجوي من إسقاط 29 طائرة للعدو منها طائراتا هيليكوبتر. وبذلك يكون إجمالي
خسائر العدو من الطائرات في المعارك اليوم 44 طائرة منها طائرتا هيليكوبتر".
ووفق للدراسات
العسكرية بعد انتهاء حرب أكتوبر، كانت النتائج الحقيقية للمعركة إسقاط 17 طائرة
للعدو الإسرائيلية، بينما فقدت قواتنا المصرية 6 طائرات منها ثلاثة بسبب نفاذ
الوقود.
ويُشار إلى أن
إسرائيل التي مثلت لها هذه المعركة يوما أسود في تاريح سلاح طيرانها، طلبت من مصر
بعد ذلك البحث عن جثث قتلاها في منطقة الدلتا جراء المعركة، وهو اعتراف صريح من تل
أبيب بخسائرهم.
ويحكي أحد
أبطال المعركة في لقاء تلفزيوني منذ سنوات، قائلا إن حطام الطائرات الإسرائيلية
ملأ منطقة الدلتا، لدرجة أن الفلاحون المصريون استخدموا أجزاء من الطائرات لصنع
"أرايل" لالقتاط إشارة التلفزيون المصري.