الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

سياسي ليبي: تركيا تريد إقحام المزيد من الدول في الحرب على ليبيا

الرئيس نيوز

قال المحلل السياسي والحقوقي الليبي، محمد صالح اللافي، حول تصريحات وزير الخارجية التركي مولود أوغلو، التي أدلى بها في الجزائر بشأن إصرار بلاده على مشاركة الجزائر في الاجتماعات الدولية المتعلقة بـ"ليبيا" أن هذه تصريحات متوقعة، مبيناً أن الحكومة التركية والتوجه العام لدى الإدارة التركية هو اقحام مزيد من الدول العربية معها في الحرب على ليبيا، متوقعاً عدم تدخل الحكومة الجزائرية بشكل مباشر في هذا الصراع.

وأوضح "اللافي" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز" أن :"الجزائر أخذت جانب الحياد من الموقف السياسي في ليبيا طوال ٩ سنوات السابقة، فضلاً عن كونها لا تريد توريط نفسها، حيث أنها تعاني من انهيار اقتصادي وضعف سياسي وصراع على السلطة، ولذلك هي لا تريد أن تُأزم الموقف بالتدخل في الشأن الليبي، لأن ذلك قد يجعلها في مواجهة مباشرة مع الدول التي تقف إلى جانب الجيش الليبي وتدعمه في حربه على الإرهاب في ليبيا بعد أن أثبت جدارته في محاربة الارهاب، كما أن الجزائر عانت من الجماعات الارهابية في تسعينيات القرن الماضي وهي على دراية كاملة أن هذه الجماعات قد تجر الحكومة الجزائرية إلى مشاكل قد تكون في مرمى التقاضي الدولي في الفترة المقبلة".

وقلل "اللافي" من تصريحات وزير الخارجية التركي واصفاً إياها بـ"العقيمة ولا يُنتظر منها أي ردة فعل من الحكومة الجزائرية خصوصاً في هذا الوقت".

وأضاف أن "وزير الخارجية التركي يريد استغلال زيارته للجزائر بتكثيف الحشد السياسي والدعم العالمي في دعمها للارهاب، حيث أنها أصبحت تتورط تدريجياً إلى أن تورطت بدعمها للميلشيات الموجودة في طرابلس علانيةً، كما أن المجمتع الدولي أصبح على دراية كاملة بالشخصيات التي تقوم الحكومة التركية بدعمها مثل "السويحلي" و"بادي" وغيرهم من المطلوبين دولياً في المحكمة الجنائية الدولية وفي قرارات مجلس الأمن".

وتابع :"تركيا تريد أن تنقذ نفسها بوجود حلفاء جدد، ومن غير المتوقع أن تلقى تصريحات "أوغلو" أي قبول أو ردة فعل من الحكومة الجزائرية، إضافة إلى أن الشعب الجزائري شقيق ويدرك الحرب التي تدار على ليبيا والأطراف التي تدعم وجود التيارات الإرهابية فيها، ولذلك لن يتجاوز الدور الجزائري الحيادية بعيداً عن كل التجاذبات السياسية".

يشار إلى أن وزير الخارجية التركي كان قد أدلى بتصريحات خلال زيارته إلى دولة الجزائر التي تستمر على مدار يومين 8 و9 أكتوبر الجاري، تفيد بتأثر الجانب الجزائري بما يدور في ليبيا، كما أكد على اصرار بلاده على أن تكون الجزائر ضمن الاجتماعات الدولية المتعلقة بالشأن الليبي باعتبارها "لاعبا هاما".