قرارات عاجلة من "التموين" لتجاوز أزمة "السيستم".. والحل في يد "الاتصالات"
تصاعدت أزمة توقف السيستم الخاص
بمنظومة الدعم التمويني، بعد تعطل الشبكات بشركات الكروت الذكية، في ما يتعلق بصرف
الخبز، منذ عدة أيام وحتى الآن.
طالبت وزارة التموين والتجارة
الداخلية، المواطنين، بترك البطاقات الذكية في المخابز لحين عودة السيستم وضربها
إلكترونيًا، على أن يتم الصرف ورقيًا في الوقت الحالي.
قررت الوزارة مد فترة الصرف إلى الساعة
الحادية عشر مساءً بدلاً من الثامنة مساءً، على أن تبدأ المخابز في العمل من
الساعة الثامنة صباحًا.
من جانبه، قال رئيس شعبة المخابز في غرفة
القاهرة التجارية، عطية حماد، إن الفترة الماضية شهدت تعطل السيستم بشركات الكروت
الذكية الأربعة، لساعات طويلة، واصفًا إياها بتحملها المسؤولية كاملة.
وأوضح "حماد": أن "ضعف
الشبكات وتوقف السيستم، انعكس سلبيًا بزيادة أعداد الطوابير أمام المخابز"،
لافتًا: إلى أن "ضرب البطاقة الذكية على الماكينة يستغرق في الوقت الطبيعي 3
دقائق، وفي حال تعطل السيستم وضعف الشبكة يستغرق ما بين 7 إلى 10 دقائق".
أشار إلى أن "الشركات تحصل على
مبالغ طائلة تصل ما بين 25 مليون و30 مليون جنيه، من خلال رسوم يتم استقطاعها على
كل بطاقة ذكية شهريًا، في مقابل صيانة هذه الشبكات بصفة دورية سنويًا"،
منوهًا بأن الشركات لا تقوم بالصيانة اللازمة لتطوير أدائها وتحسين جودتها".
وأضاف: أن "ماكينات الصرف للخبز
متهالكة تتجاوز عمرها الافتراضي منذ 5 سنوات، دون تجديد أو إحلال أو تطوير أو
استبدال".
"هناك حالة طوارئ على مستوى
مديريات التموين، لمتابعة الأعطال المتكررة في شبكة صرف الخبز"، هذا ما أكده
المهندس هشام كامل، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالجيزة، لافتًا إلى أنه
يجري العمل على انتظام عملية صرف الخبز والسماح من خلال كشوف ورقية تسجل فيها
بيانات الشخص (رقم البطاقة وعدد الأرغفة)، لليوم الثاني على التوالي.
ولفت "كامل إلى أن وزارة التموين
تخاطب وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ لتحسين جودة الشبكات لشركات الكروت
الذكية ومعرفة الأسباب التي أدت إلى ضعف الشبكات".
وأوضح أن المتابعات مع وزارة
الاتصالات، بهدف عودة "السيستم" لحالته الطبيعية، مشيراً إلى أنه يسمح
للمواطنين بترك البطاقة التموينية لدى المخبز في حالة وجود تلك الأعطال دون تحمل
المواطنين أو المخابز أي مسؤولية خلال فترة توقف السيستم.