الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

ثورة البرلمان في عيون المعارضة: "ننتظر إجراءات على الأرض لا رسائل شفهية"

الرئيس نيوز


ـ مصطفى كمال: نتائج التضييق سلبية على الجميع سواء الأغلبية أو المعارضة

اعتبر النائب مصطفي كمال حسين، عضو مجلس النواب، ما صدر من تصريحات ومطالبات من رموز الأغلبية البرلمانية في أول أيام انطلاق دور الانعقاد الخامس، بشأن المجال العام ورفع سقف الحريات، هي بادرة أمل، مشدداً على أنه لابد أن تكون هناك تحركات ملموسة وإجراءات حقيقية على الأرض، وليس الأمر مجرد تصريحات ورسائل شفهية فقط.

جاء ذلك في تصريحات لـ"الرئيس نيوز"، مؤكداً أنه كنائب محسوب على المعارضة في مجلس النواب، يتمني أن تكون الرسائل التي تحدث عنها رئيس مجلس النواب، على مستوى الإصلاحات السياسية والحزبية والإعلامية، حقيقة ونلمسها على أرض الواقع، خاصة أن نتائجها ستكون إيجابية علي الجميع سواء كانت أغلبية أو معارضة، ومن ثم  سينصب الأمر على المواطن.

لفت عضو مجلس النواب، إلى أنه كان دائماً طوال الفترة الماضية يتحدث عن ضرورة الإصلاح على مختلف المستويات، خاصة الإطار العام المتعلق بالحريات التي تم التضييق فيها على جميع الآراء، وعدم  الاستجابة إلا للآراء المساندة فقط، مؤكداً أن المعارضة تسعى دائماً من أجل الأفضل والأحسن للدولة المصرية، ومع استقرارها وعدم إسقاطها إطلاقاً، من خلال حرية الرأي والتعبير،  التي لابد أن تكون مكفولة  وفق الدستور.

أكد حسين أن واقع الفترة الماضية أثبت أن التضييق نتائجه سلبية على المجتمع، سواء كان أغلبية أو معارضة، وبالتالي لابد أن تعي القيادة السياسية ذلك، ويكون هناك حرية للإعلام والصحافة وإعطاء المساحة للرأي والرأي الآخر، من أجل الوصول للأفضل والأصلح للدولة المصرية، مؤكداً أن ملف الإعلام في حاجة لإصلاحات قوية بعد أوضاعه السلبية على المجتمع، طوال الفترة الماضية واتجاه المواطنين لإعلام الخارج.

في السياق ذاته، أكد عضو مجلس النواب أن الأحزاب السياسية لابد أن يكون لها دور، ولكن دور حقيقي، وليس كرتونياً بأن تشارك بآرائها ورؤيتها في كل الملفات التي تتم بالدولة، وأن تكون هناك حياة سياسية حقيقية، وعدم التضيق على أي رأي مخالف أو معارض لأن الهدف الدائم لأي معارض هو الوصول نحو نتائج إيجابية .

أكد حسين أن النية الصادقة في هذه الإصلاحات، لابد أن تتضمن تحقيق العدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع، وتغيير الأولويات بحيث تكون الأولوية للتعليم والصحة والتصنيع والزراعة، وعمل حوار مجتمعي حقيقي حول كيفية الإصلاح السياسي والاقتصادي الاجتماعي، وإجراء تغيير وزاري قائم على معايير ثابته للاختيار.

كان الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب قال إن الفترة المقبلة ستشهد إصلاحات سياسية وحزبية وإعلامية، مؤكد أن المصريين أكدوا وقفتهم القوية خلف القيادة السياسية في جميع الإصلاحات التي تجري في مصر، وأن القيادة السياسية سترد على تلك الوقفة الصامدة وبتحية أكبر.

وأعلن عبد العال أن دور الانعقاد البرلماني الحالي سوف يشهد مناقشة مشروعات قوانين تمس جوهر الحياة السياسية في مصر، مضيفاً أن البرلمان حريص على إجراء حوار مجتمعي يستوعب الأطياف الوطنية من المؤيدين أو المعارضين لصياغة المستقبل بمشاركة لا مغالبة.

أضاف أن الشعب وجه للجميع رسالة قوية وهي أنه يقف خلف قيادته السياسية ولم ينجر وراء أباطيل، وأكد أن المعارضين أو المؤيدين على السواء ينظرون لمصلحة بلادهم ولا يلتفتون لغيرها، موضحاً أن الأمور بدأت في التحسن والاقتصاد أخذ في التعافي وسيبدأ الجميع في جني الثمار.