"عملية نجران".. مزاعم حوثية خطيرة.. والتحالف يكذب
يبدو أن تطورات الأحداث على الأرض في اليمن
تدفع إلى التهدئة ووقف كامل للعمليات العسكرية؛ خاصة بعد مزاعم أطلقتها جماعة
"أنصار الله" المعروفة بـ"الحوثي"، أمس السبت، أنها تمكنت من
أسر 3 ألوية عسكرية تتبع قوات التحالف في نجران (جنوب غرب المملكة وهي منطقة
متاخمة للحدود بين اليمن والسعودية).
وبينما ينفي التحالف الواقعة، ويزعم أنها لم تتم، وأنها جزء من حرب إعلامية يلجأ إليها "الحوثي"، طالب نشطاء على مواقع التواصل جماعة "أنصار الله" بنشر فيديو للواقعة.
وفي تصريح لوزير الخارجية السعودي، عادل
الجبير، نقلته صحيفة "وول استريت جورنال"، إنه قال من واشنطن ان التحالف
العربي يقبل بوقف محدود لإطلاق النار في بعض الأماكن (4 مناطق بينها العاصمة
صنعاء).
مبادرة وقف إطلاق النار، أعلنتها جماعة الحوثي
مؤخرًا، بعد عملية استهداف مصفتي النفط التابعتين لشركة "أرامكو"، وقالت
إنها تدعو إلى وقف شامل لإطلاق النار تمهيدًا للدخول في مفاوضات سلام لإنهاء
الأزمة اليمنية المشتعلة منذ العام 2015.
وبينما لم يعلق أحد من التحالف العربي، على المزاعم الحوثية، قال الناشط اليمني عامر الكريمي لـ"الرئيس نيوز": "وفقًا لمصادري في جماعة الحوثي فقد تمت العملية فعليًا، وتم نقل الأسرى لمكان أمن. والتحالف يرفض الإقرار بالواقعة مخافة ردود الفعل السلبية على معنويات الجنود".
تابع الكريمي المؤيد لجماعة الحوثي:
"العملية لا شك أنها الأوسع والأكبر، وتعكس كيف طورت جماعة "أنصار
الله" من قدراتها العسكرية"، مشيرًا إلى أن أهمية العملية تكمن في كونها
نُفذت في وقت حساس، جاء بعد قصف "أرامكو" الذي يعني العمق السعودي.
وعن مردود العملية على الأرض، قال الكريمي:
"الحوثي سيستفيد منها على الأرض في رفع معنويات مقاتليه، وكل تلك المكاسب على
الأرض تتحول الى مكاسب أثناء المفاوضات".
كان المتحدث باسم قوات "الحوثي" العميد يحيي سريع، عن سقوط 3 ألوية عسكرية من قوات التحالف، وفصيل كامل من الجيش السعودي، أسرى في قبضة جماعة الحوثي، بحسب زعمه. وأشار إلى أن العملية نفذت على محور نجران وفي عمق الاراضي السعودية، وتابع بحسب زعمه: "تم استدراج 3 الوية، ومحاصرتها وقطع خطوط الإمداد عنها، ومهاجمتها من الجهات كافة، وأسر معظم أفرادها".
وتشكو السعودية والإمارات والبحرين من الأدوار التي تعتبرها سلبية وتقوم بها إيران في المنطقة، وتقول إنها تزعزع استقرار المنطقة بدعم الجماعات الطائفية في كلٍ من (سورية – العراق – لبنان – اليمن) وترى أن جماعة الحوثي أداة في يد إيران لبسط سيطرتها على أراضي اليمن.