كاتب سعودى: خطاب أردوغان فى الأمم المتحدة فضح حقده على مصر والسعودية
وصف الكاتب الصحفى السعودى مشعل أبا
الودع الحربى خطاب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، خلال اجتماعات الجمعية العامة
للأمم المتحدة بـ"الأسوأ حتى الآن" قائلًا إنه "فضح نفسه فى خطابه
بتدخله فى شؤون الدول وحقده على الدول العربية، خصوصًا مصر والسعودية".
وأضاف الحربى، فى مقاله بجريدة
"السياسة" الكويتية، اليوم الأحد، تحت عنوان "أسوأ خطاب فى الأمم
المتحدة": "أردوغان مازال يتاجر بقضية اللاجئين السوريين ويبتز الدول
الغربية بهذه القضية بالإضافة إلى أنه يستخدم اللاجئين فى لعبة إقامة منطقة آمنة
فى سوريا تحت عنوان حماية اللاجئين، لكن الغرض الحقيقى له من إقامة هذه المنطقة
يتمثل فى احتلال جزء كبير من الأراضى السورية مدعيا أمام العالم بأنه يريد الحفاظ
على وحدة سوريا وأنه يسعى لمحاربة الإرهاب والحقيقة أنه أول من عمل على تدمير
سوريا وإدخال عناصر (داعش) إليها والتجارة مع التنظيم الإرهابى وسرقة نفط سوريا
وبيعه لتمويل (داعش) بالمال"، مؤكدا أنه يسعى حاليا للحفاظ على أنصاره
الإرهابيين فى إدلب.
وأشار إلى أن أردوغان تحدث فى خطابه
بالأمم المتحدة عن القضية الفلسطينية، ووقف كالعادة يتاجر بها وبالشعب الفلسطينى
بينما هو أول من يتاجر مع الكيان الصهيونى ويوقع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتعاون مع
إسرائيل فى جميع المجالات ويستفيد من إسرائيل ماليا بالإضافة إلى المناورات
العسكرية المشتركة بين تركيا وإسرائيل، مؤكدا أن أردوغان يكذب ويظن أن العالم يمكن
خداعه بالكلمات والشعارات الجوفاء الرنانة وكأن العالم لا يعرف حقيقته.
وقال الحربى: "خطاب أردوغان أمام
الجمعية العامة للأمم المتحدة تطاول فيه على مصر والسعودية وعاد لابتزاز المملكة
بقضية خاشقجى رغم أن القضية منتهية، والجناة تتم محاسبتهم أمام القضاء السعودى لأن
الجريمة وقعت داخل القنصلية، وهى أرض سعودية، ولا شأن لتركيا فى هذا الأمر، لكن
أردوغان يريد أن يظهر مدافعا عن حقوق الإنسان وهو أول من ينتهك هذه الحقوق ولا
يحترمها مع شعبه ولم ينس مهاجمة مصر والتحدث عن موت محمد مرسى، رغم أن الوفاة
طبيعية، وأهله حضروا لاستلام الجثمان ودفنه على عكس ما يروج له أردوغان بأنه تم
دفن محمد مرسى من دون حضور أهله".
وشدد الكاتب السعودى على أن خطاب أردوغان فى الجمعية العامة للأمم المتحدة كان الأسوأ لأنه تحدث عن دول لا تجمعها حدود مع تركيا سواء ليبيا، أو اليمن، أو قطر، أو مصر، أو السعودية، لافتا إلى أن خطابه لم يذع فى كل القنوات الاخبارية فى العالم باستثناء قنوات "الإخوان" وقناة الجزيرة لأن الطيور على أشكالها تقع حسب تعبيره.