الأربعاء 13 نوفمبر 2024 الموافق 11 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"بشرط الاحتشام".. لأول مرة.. السعودية تمنح تأشيرات سياحية

الرئيس نيوز


سلطت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية الضوء على الآفاق الاقتصادية لقرار المملكة العربية السعودية بشأن إصدار تأشيرات سياحية لأول مرة في تاريخ المملكة، وأجرت الصحيفة مقابلة مع المرشدة السياحية السعودية "شهد بدير" التي كانت بصحبة مجموعة صغيرة من السياح الأوروبيين إلى موقع دفن قديم محاط بالصخور وبساتين النخيل. وقالت شهد: "لا يوجد شيء سهل ولكن عندما تحب عملك، فكل شيء يصبح سهلاً".

أمس الجمعة، أعلنت الحكومة السعودية تفاصيل برنامج تأشيرة سياحية جديدة، حيث تستعد المملكة لفتح أبوابها أمام المصطافين الأجانب للمرة الأولى، في إطار خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لفصل المملكة العربية السعودية عن اعتمادها الكلي على عائدات النفط.

تبلغ تكلفة التأشيرة السياحية 117 دولارًا بالإضافة إلى ضريبة القيمة المضافة، وهي صالحة لمدة عام وتسمح بالإقامة في المملكة لمدة تصل إلى 3 أشهر.

قالت المرشدة السياحية السعودية شهد: "إن بلدنا فريد جدًا. ما زالت السعودية تتمتع بالأصالة، فإذا ذهبت إلى العديد من المدن في العالم، فإنها تبدو جميعها متشابهة، نفس المباني، ومراكز التسوق نفسها، والعلامات التجارية نفسها داخل مراكز التسوق، لكن الأمر في السعودية مختلف".

صرح أحمد الخطيب، المسؤول في الهيئة السعودية للسياحة والتراث الوطني إنه قد تم بالفعل تخصيص استثمارات من صندوق الثروة السيادية في البلاد للمنتجعات الكبرى على طول ساحل البحر الأحمر والمدن ترفيهية، وذلك بالشراكة مع شركة Six Flags الترفيهية، خارج الرياض.

تم تخفيف بعض القيود الاجتماعية على مدار الـ 18 شهرًا الماضية بتوجيهات من ولي العهد، كما أشار المسؤولون إلى أن العباءة الطويلة التي ترتديها النساء في الأماكن العامة، ستكون اختيارية للزائرات الغربيات، ولكن من المتوقع أن ترتدي السائحات ملابس محتشمة في جميع الأوقات.

ترغب المملكة في زيادة عدد الزيارات من 40 مليون زيارة سنويًا، كثير منهم من المسافرين للحج والعمرة، إلى 60 مليونًا بحلول عام 2022.

بحلول عام 2030، تأمل أن تصل إلى 100 مليون زيارة وأن تزيد مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 3 في المائة حاليًا إلى 10 في المائة، وهذا من شأنه أن يساعد في خلق فرص عمل في بلد كان معدل البطالة فيه 12.3 في المائة في الربع الثاني.