أستاذ علوم سياسية: أردوغان استغل منبر الأمم المتحدة للتحدث فيما لا يعنيه
علّق الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على هجوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مصر قائلاً: "خطاب الرئيس التركي يُعد خطاباً عدائياً لايحمل جديداً في إطار استهداف الدولة المصرية والتدخل السافر في الشأن المصري، كما أن القضية ليست محمد مرسي وإنما القضية ترتبط بأمرين أولاً إنه لايزال هناك استعداء للدولة المصرية ومحاولة تلوين الحقائق واستهداف مصر بصورة أو بأخرى والزج بموضوعات تعتبر داخلية".
ويرى "فهمي" أن الخطاب يعتبر تدخلاً سافراً في الشؤون المصرية وتكراراً للخطاب الاعلامي والسياسي لحزب العدالة والتنمية، موضحاً أن الخطورة تكمن في هذا الخطاب العدائي الذي كان ينبغي لوزارة لخارجية أن ترد عليه ممطولاً ومفصلاً وغير تقليدي وغير نمطي وحمل رسالة مهمة بحقائق ووثائق تجري داخل تركيا، واصفاً رد الخارجية بأنه جاء موفقاً خاصةً بعد تضمنه تطورات تتعلق بعدد المعتقلين وعدد السجون والتعامل مع المعارضة وتلوين الحقائق واستخدام خطاب سياسي ملون ومزيف.
وأضاف "فهمي": "أعتقد أن استمرار أردوغان في خطابه نحو مصر يعكس تبنيه الخطاب العدائي ويعكس مواقف عدائية لن تتغير بصورة أو بأخرى وليس مطلوباً من مصر تغييره، حيث أن "أردوغان" تبنى مواقف عدائية للدولة المصرية بكافة أبعادها، فبدلاً من استثمار وجوده في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتحدث عن الداخل التركي، قام بالتحدث عن مصر وفيما لايعنيه في هذا الإطار وعن قضية "محمد مرسي" لتذكير العالم بها والتأكيد على تبعيته لجماعة الاخوان".