الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"دعا لانفصال سيناء وروَّج المصالح الصهيونية".. أكاذيب الهارب مسعد أبو فجر

الرئيس نيوز

 

على مدار الأسبوعين الماضيين، تعرضت الدولة المصرية بكل مؤسساتها، خاصة الجيش المصري، لهجوم ممنهج، شنته عناصر من خارج البلاد، اشترك فيه دول وأشخاص في الداخل المصري وفي الخارج أيضاً، وخلال الأسبوعين الماضيين، وعقب ظهور فيديوهات الممثل المغمور والمقاول الهارب المدعو محمد علي المقيم في إسبانيا، دخل الناشط السيناوي "مسعد أبو فجر"، في صدارة هذه الحملة الإعلامية الممنهجة التي تشن ضد مصر من الخارج، ليكون ضمن الأدوات التي يقوم تنظيم الإخوان الارهابي على استخدامها لتصدير وتسويق أن مصر مقبلة على فوضى وانقسامات في بنية النظام السياسي ومؤسسات الدولة.

وبدا أن أبو فجر ـ الذي أصدر رواية أدبية واحدة قبل سنوات ـ كمن وجد ضالته وأعلن تضامنه مع محمد علي في مطالبه، وبدا أن هناك تناغماً يرقى إلى مستوى التنسيق بينهما في خطابهما التخريبي التفتيتي، على الشاشات، والذي تروّجه قنوات الإخوان والجزيرة القطرية، خاصة فيما يتعلق بأوضاع سيناء والهجوم المتعمَّد على مؤسسات الدولة المصرية خاصة الجيش المصري وعلى القيادة السياسية المصرية ممثلة في شخص الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث ظهر أبو فجر على قنوات الجزيرة القطرية ومكملين الاخوانية، التي تبث من تركيا، في عدة لقاءات مباشرة.

"أبوفجر" و"المقاول".. وعلي الرغم من اختلاف ظروف كل منهما، إلا أن مصالحهما توافقت وتقاطعت ـ فيما يبدو ـ مع مصالح تنظيم الإخوان الإرهابي في العداء لمؤسسات الدولة المصرية خاصة الجيش المصري، فالمقاول حسب ما صرح به في فيديوهاته، عمل مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لمدة 15 عاماً في تنفيذ المشروعات المدنية.. و"أبوفجر" دائماً ما يعارض القوات المسلحة وأدوارها المختلفة بما فيها العسكرية في محاربة الإرهاب في سيناء، ومن هنا تلاقت مصالح الطرفين وتحول "ابو فجر" إلى جانب "محمد علي" كأداة يتم استخدامها ضد الدولة المصرية ونظامها السياسي.

ويبدو أن الغالبية من الشعب المصري لا تعرف شيئاً عن خلفية "أبو فجر" وتاريخه وافكاره والأيديولوجيا التي يتحرك من خلالها في سرده لطبيعة ما يحدث في شبة جزيرة سيناء، فهو بطبيعة الحال ليس إخوانياً، بل على العكس تماماً، كانت كل مواقفه وآرائه طوال العقد الماضي ضد كل تنظيمات الإسلام السياسي، إلى أن تقاطعت مصالحه مع مصالحهم في الخارج.

بعد ظهور "مسعد أبو فجر" السبت الماضي من خارج مصر في فيديو لايف على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك، ليتم بعدها إعادة نشره بشكل واسع وكبير، أعقبها تناول قناة الجزيرة الاحد الماضي، للفيديو ثم بعد أن تناولته قناة مكملين في برنامج محمد ناصر بنفس سياق الجزيرة وزاد عليه بعمل مقابلة عبر "سكايب" مع أبوفجر دون ذكر طبعاً مكان وجوده حالياً في أوروبا، وانتهى بتناول معتز مطر للفيديو على "الشرق" بنفس السياق بالتعامل مع أكاذيب مسعد على أنها حقيقة.

شيخ قبلي تحدث مع "الرئيس نيوز"، رفض ذكر أسمه، قال إن أبو فجر غير مقيم من الأساس في سيناء، وقنوات الاخوان والجزيرة تحاول الايحاء بأنه موجود في سيناء على الرغم من سفره للخارج منذ أكثر من خمس سنوات، وحسب مقربين منه فأنه يتنقل ما بين  أيرلندا وألمانيا"، وحتى وقت وجوده في مصر كان يقيم في مدينة الاسماعيلية حيث كان يعمل في هيئة قناة السويس وليس في سيناء.

أكد الشيخ القبلي، أنها ليست صدفة أن يتم استكمال مسلسل المقاول الهارب "محمد علي" بخروج فيديو لشخص آخر وهو مسعد أبو فجر، الهارب من مصر منذ سنوات، ويتم توظيفه بشكل مكثف على قنوات "الجزيرة مباشر" و"مكملين" و"الشرق" غير منصات الإخوان، بجانب إعادة نشر الفيديو بشكل هستيري والتعامل مع ما خرج به مسعد أبو فجر من أكاذيب على أنها حقائق، وهى جزء من سيناريو الأكاذيب والتشويه الذي يمارس بإتقان حالياً في الخارج مستهدفاً الإدارة السياسية المصرية والجيش المصري، كما أن أبو فجر منبوذ داخل سيناء من كل القبائل هناك، نظراً لأنه من مروجي انفصال سيناء عن مصر، وفِي هذا أحاديث أخرى قادمة.

بدوره قال الخبير الأمني، محمد نورالدين لـ"الرئيس نيوز": "أبو فجر جزء من المجموعة التي تشكلت في الخارج منذ فترة، وتضم بعض الحقوقيين الهاربين إلى جانب قيادات إخوانية هاربة وبعض المرتزقة، أهداف كل هؤلاء تقاطعت، وهناك مثال صريح على هذا التعاون الذي يجمع كل هؤلاء وهو "المنبر المصري لحقوق الإنسان"، الذي تم تأسيسيه في الخارج ويشمل في عضويته شخصيات إخوانية"، لافتاً إلى أن المقاول الهارب محمد علي دخل على الخط بشكل مباشر في فيديو مسعد أبو فجر ونشر الفيديو عنده على صفحته.

بالعودة للخلف قليلاً ومراجعة أحاديث ومواقف "أبو فجر" نجد الكثير من التناقضات، خاصة ما بين الفترة التي كان يقيم فيها داخل مصر وعقب سفره للخارج. فقبيل السفر للخارج كان يهاجم تنظيمات الإسلام السياسي، والتنظيمات الإرهابية، ويعلن التضامن مع عمليات الجيش المصري ضد الارهابيين والتكفيريين في شبه جزيرة سيناء ويؤكد عدم تضرر أهالي سيناء من عمليات القضاء على الإرهاب. وعقب السفر للخارج - التنقل ما بين ايرلندا وألمانيا - هناك معاناة لأهالي سيناء جراء الحرب على الارهاب، ولا توجد مشكلة بالنسبة إليه من تواجد الفلسطينيين بالآلاف في سيناء، وأن وجودهم هو تحريك طبيعي للسكان من غزة إلى سيناء.

القيادي اليساري، نائب رئيس حزب التجمع، مجدي شرابية، قال لـ"الرئيس نيوز" لدي أبو فجر تاريخ طويل في تزعم طرح أفكار ملتوية للدعوة لانفصال سيناء عن السيادة المصرية، والترويج للأفكار الصهيونية، فضلاً عن علاقاته بأحد الحقوقيين من أصحاب الاجندات "التفتيتية" والتي تتحدث عن أهالينا من البدو وفي الصعيد والنوبة كأنهم أقليات وليسوا مواطنين مصريين، الى جانب تردده باستمرار على السفارة الأميركية بالقاهرة.

وأضاف شرابيه، ظهور "أبو فجر" في الهجمة الممنهجة الأخيرة ضد مصر، وظهوره المكثف على قنوات الجزيرة ومكملين والشرق، يأتي بعد أن تلاقت مصالحه مع مصالح المقاول الهارب "محمد علي"،  بما يخدم أهداف جماعة الإخوان وداعميهم من الأتراك والقطريين.