السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عضو "المجلس الانتقالي": جنوب اليمن يبحث عن "دولة" لمواجهة موجات الغزو

الرئيس نيوز

قال عضو المجلس الانتقالي في جنوب اليمن، أنور التميمي، أن "جميع اليمنيين في الجنوب، يحتشدون حول هدف واحد حاليًا، وهو البحث عن دولة تمكنهم من مواجهة الموجات الغازية لهم، لذلك قلما تجد من يتحدث بخطاب مؤدلج أو من وجهة نظر حزبية ضيقة".

وأضاف التميمي أن "الجنوب يحوي تنوعًا سياسيًا قوامه احترام الآخر والسماح بالتعددية، وهذا على عكس ما هو موجود في الشمال، الذي يعرف برفض الآخر، ولجوئه إلى قوة السلاح طوال الوقت لتمرير مخططه. ومنذ التسعينيات، والجنوب كان محسوبًا على المدرسة الاشتراكية اليسارية، والآن لم يعد لهم قواعد شبابية، تجعل من التيار حاضرًا، فقط يوجد نخب ومفكرون يساريون في عدن وحضرموت".

وفيما يتعلق بخريطة الأحزاب والتيارات الإسلامية في جنوب اليمن، أوضح التميمي أن تنظيم "الإخوان" ظهر بشكل تدريجي في الجنوب العام 1990 (عام الوحدة مع الشمال)؛ إذ استغل الفراغ الديني؛ نتيجة شيوع الفكر الاشتراكي واليساري، وعملوا على التوغل تدريجيًا، لكن حضورهم أصبح طاغيًا بعد اجتياح الجنوب العام 1994 من قبل الشماليين.

وأشار عضو المجلس الانتقالي، إلى أن الأعوام التي تلت العام 1994 كانت من أكثر الفترات التي كثف فيها الإخوان نشاطهم؛ لتعميم فكرهم الشاذ في الجنوب، إذ سيطروا على مؤسسات التعليم والثقافة وافتتحوا جمعيات خدمية، فضلًا عن إقامة شبكات من مشاريع النقل والمواصلات والخدمات الأخرى. كما عملوا على التحكم في مفاصل الجيش، والقوات الأمنية والمؤسسات السيادية.

وحول تقييمه لأنشطة المدرسة السلفية في الجنوب قال التميمي: "السلفيون حلوا محل "الإخوان" حاليًا، من حيث الأدوار التي كانوا يقومون بها، وهم موجودون ضمن المشروع الجنوبي المطالب باستعادة الدولة. وهم معنيون بهذه الفكرة؛ لكونهم يدركون أن استعادة الدولة تحميهم من التمدد الحوثي الذي يمارس أقسى درجات التصفية والاستهداف على أساس طائفي.

ونفى التميمي أن تكون المدرسة السلفية في الجنوب، جهادية، وقال: "هم سلفية مدرسية، ترفض التكفير، وكانوا في بداية الأمر مع مشروع الوحدة الإسلامية، لكن حينما أدركوا أن هناك فرزاً مذهبياً، وعدم وجود حماية للأمن العام في الجنوب، شاركوا في عمليات القتال".

وفيما يتعلق بالمدرسة الدعوية الصوفية في حضرموت، أكد التميمي أنها تكاد تكون هي ما عليه غالبية أهل الجنوب. وتابع: "هذه المدرسة لها علاقات كبيرة بالأزهر الشريف، ولعل الحضور الشعبي للشيخ (الحبيب علي الجفري) خير مثال على وسطيتهم".