فرص للمصريين والأفارقة.. اليابان تكشف النقاب عن مبادرات مهمة في التعليم العالي
رحبت شبكة "يونفرستي ورلد نيوز" الإخبارية المهتمة بقضايا التعليم العالي بمجموعة من المبادرات اليابانية الجديدة التي كشف عنها النقاب مؤخرًا وتهدف إلى تعزيز القدرة على البحث والتطوير في أفريقيا بالإضافة إلى دعم مهارات الريادة والابتكار بين الطلاب الأفارقة.
وسلطت الشبكة الإخبارية الضوء على إعلان
يوكوهاما الذي تم اعتماده في مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية الأفريقية، أو
تيكاد-7، الذي عقد في الفترة من 28 إلى 30 أغسطس في يوكوهاما، اليابان، تحت شعار:
"النهوض بتنمية إفريقيا من خلال الموارد البشرية والتكنولوجيا والابتكار"،
وقال الإعلان: "نعيد التأكيد على التزامنا بالتعليم في جميع المراحل وتسريع
البحث والتطوير في عموم إفريقيا، لا سيما
في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، كمحرك رئيسي لتحقيق أجندة الاتحاد
الأفريقي 2063 وأهداف التنمية المستدامة".
كما ألزم الإعلان اليابان بتطوير
"الابتكار وريادة الأعمال والمهارات الرقمية - بما في ذلك الذكاء الاصطناعي -
التي يحتاج الشباب والنساء إلى ازدهارها في عالم جديد أصبحت التقنيات ضمن القوى
الرئيسية التي تحركه".
وصف الدكتور جمعة شعباني، مدير كلية الدراسات العليا بجامعة
بوروندي والمدير السابق للتطوير والتنسيق والرصد لبرامج اليونسكو مع التركيز بشكل
خاص على أفريقيا، المبادرات اليابانية الجديدة في تنمية الموارد البشرية في
أفريقيا بأنها "ذات صلة وأطلقت في الوقت المناسب".
وأضاف شعباني: "إنها مبادرات تركز بشكل
أساسي على تدريب الشباب الأفريقي في الجامعات والمؤسسات اليابانية وتهدف إلى تعزيز
روح المبادرة والابتكار لدى الشباب".
ومن المتوقع أن تساهم القدرات التي سيتم
تطويرها من خلال هذه المبادرات، إلى جانب الشراكات المستمرة بين أفريقيا واليابان
في القارة مثل الجامعة المصرية - اليابانية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة جومو
كينياتا للزراعة والتكنولوجيا في كينيا، في المساعدة على بناء قدرات التكنولوجيا
والابتكار اللازمة في الجامعات الأفريقية من أجل تمكينها من المساهمة بفعالية في
تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على المستويات الوطنية.
وتستضيف الحكومة اليابانية والأمم المتحدة
والبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومفوضية الاتحاد الأفريقي الاجتماع
التالي، تيكاد-8 في إفريقيا عام 2022.
في حفل افتتاح مؤتمر تيكاد-7، قال رئيس الوزراء
الياباني شينزو آبي في كلمته إن اليابان شددت منذ فترة طويلة على تنمية الموارد
البشرية في إفريقيا.
وأضاف:"نحن في عصر ستحل فيه التحديات التي
تواجهها إفريقيا من خلال العلم والتكنولوجيا والابتكار، وفي الجامعة المصرية
اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST) وجامعة جومو كينياتا للزراعة
والتكنولوجيا في كينيا، سنشجع 5000 شاب سوف يدفعون العلوم والتكنولوجيا والابتكار
إلى المستقبل."
وصف أحمد الجوهري رئيس الجامعة إسهامات اليابان
في التنمية الأفريقية بأنها "ملموسة ومعترف بها في كل بلد تقريباً في إفريقيا".
وتابع الجوهري: "إنه لأمر مدهش أن هذه
المساعدة المشرفة واسعة النطاق بحيث تغطي العديد من مجالات التنمية"
المستدامة "بما في ذلك التعليم العالي ... E-JUST هي وسيلة من أشكال التعاون؛ إنها مساعدة تقنية، وشراكة تتيح
الاستثمار في رأس المال البشري، والتواصل، وتنفيذ التعليم العابر للحدود الوطنية
وما وراءها".
وفقًا للجوهري، تتعاون 15 جامعة يابانية رفيعة
المستوى مع برنامج E-JUST.
وفي إشارة إلى اتفاق الرئيس عبد الفتاح السيسي
ورئيس الوزراء الياباني آبي لدعم 150 منحة دراسية لطلاب الدراسات العليا الأفارقة
(الماجستير والدكتوراه) المنتسبون إلى جامعات ومعاهد البحث العلمي من إفريقيا، قال
الجوهري: "هذا يهدف إلى دعم التنمية البشرية لمؤسسات STI الإفريقية، مع
الهدف النهائي لبدء شبكة
STI ودعم التعاون القائم بين الجامعات الأفريقية
والجامعات اليابانية.
"
من جانبه، قال رئيس الوزراء الياباني آبي:
"إنها شراكة ترفع إلى أعلى مستوياتها" روح المبادرة "و"
المشاريع "، إلى جانب التغلب على تحديات ضعف" الاستثمار "و"
الابتكار".
ووفقًا لتقرير
تيكاد للعام 2018، توفر مبادرة آبي للشباب فرصًا للطلاب الأفارقة لدراسة
دورات الماجستير في الجامعات اليابانية وتجربة التدريب في المؤسسات اليابانية.
وقال آبي "إن المبادرة التي ترعى قادة
الصناعة، قدمت الرعاية لما يصل إلى 2700 شاب على مدار السنوات الخمس
الماضية". وأضاف: "لدينا الآن 20 متقدمًا يتنافسون على كل افتتاح لدورة
جديدة، وعدد الشركات اليابانية التي ترحب بهم كمتدربين هو الآن 358 –أي نحو 5
أضعاف عدد الشركات عندما تم إطلاق البرنامج لأول مرة.