مشعل يكشف خطة "حماس" لإفشال ضم "غور الأردن" لإسرائيل
توعد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس"، خالد مشعل، بالعمل على إفشال مشاريع الهيمنة الإسرائيلية على الضفة المحتلة، وذلك بعدما وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بضم غور الأردن وشمال البحر الميت إلى دولة الاحتلال، حال فوز حزبه في انتخابات الكنسيت، وبقائه رئيسًا للوزراء.
وقال مشعل المقيم
حاليًا في قطر، "سنفشل مخططاتك الخبيثة ولن نسمح لك بجعل أرض فلسطين ودماء
شعبنا ومقدساته مادة انتخابية لك"، منتقدًا ما وصفه بـ"الهوان العربي
والإسلامي".
ولم يفوت مشعل الفرصة
من دون التطرق إلى الخلاف الممتد بين حركته ومنظمة التحرير الفاسطينية
"فتح"، إذ قال: "في ظل أن بعض أبناء شعبنا يحول بين أهل الضفة
الغربية والمقاومة ويلاحقهم؛ نؤكد على أن المقاومة كانت وستبقى خيارنا
واستراتيجيتنا الأساسية ولن نحيد عنها، ومتمسكون على هذا الطريق للتصدي لمخططات
الاحتلال وإفشالها".
فيما هدد الرئيس
الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، بإلغاء أي اتفاقات والتزامات مع
الجانب الإسرائيلي، إذا نفذ الأخير فرض السيادة على غور الأردن، وشمال البحر
الميت، وأي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وتعتبر تصريحات نتنياهو
الاستفزازية، جزءا من حملته الانتخابية،؛ إذ أراد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي،
كسب الأصوات بالطريقة المثلى، من خلال الإعلان عن السيطرة على أرض عربية جديدة.
لكن يبقى التساؤل ما هي
منطقة "غور الأردن" وما اهميتها بالنسبة لفلسطين. ومنطقة غور الأردن أو
وادي الأردن، سهل خصيب تبلغ مساحته حوالي 400 كيلومتر مربع، ويقع على امتداد نهر
الأردن، ويتراوح مستواه بين 200 وأكثر من 400م تحت سطح البحر، ليصل إلى البحر
الميت.
ويقع الغور على الحدود
بين فلسطين التاريخية والأردن، ويتمتع بإمكانيات اقتصادية عالية، حيث إنه غني
بالأراضي الزراعية الخصبة ومصادر المياه المتعددة. ويسمي مواطنو غور الأردن تلك المنطقة
بـ"سلة الغذاء" لدولة فلسطين المستقبلية.
وتشير التقارير إلى أن
الاحتلال الإسرائيلي يعمل منذ العام 1967، على طرد المواطنين الفلسطينيين عنوة من
غور الأردن، ليدمر البيوت والقرى والمزارع الفلسطينية بهدف إنشاء مستوطنات مكانها.
وتنبع غالبية مياه هذه
المنطقة من الأحواض الواقعة في الجزء الشمالي من غور الأردن. وتحول إسرائيل هذه
المياه إلى مستوطنات الضفة الغربية من خلال سيطرتها على هذه المنطقة.
وترصد تقارير حقوقية،
قيام سلطات الاحتلال باتباع سياسة تهويد تلك المنطقة، على الرغم من خوض الأردن
العديد من المعارك لاستعادة تلك المنطقة من قبضة الاحتلال.
وخلال العام 2017،
أصدرت الحكومة الإسرائيلية مشروع قانون لضم منطقة الأغوار الفلسطينية المحتلة إلى
السيادة الإسرائيلية، كما هي الحال في القدس والجولان المحتلتين. ودشن الاحتلال في
منطقة الغور 20 مستوطنة.