بعد فتوى "عدم الاختلاط في المدارس".. مفكرون: السلفيون أخطر على مصر من إسرائيل
مع اقتراب العام
الدراسي كل عام، تبدأ الفتاوى السلفية تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي
"فيس بوك" بشأن حرمانية الاختلاط بين التلاميذ في المدارس، وهو ما نفته
دار الإفتاء ببشكل واضح، وذلك في إطار ردها على ذلك السؤال: هل الاختلاط في
المدارس والجامعات حرام شرعًا؟.
وقالت دار الافتاء إنه
لا مانع منه شرعًا، طالما كان ذلك في حدود الآداب والتعاليم الإسلامية، وكانت
المرأة محتشمة في لبسها، مرتدية ملابس فضفاضة لا تصف ولا تشف عما تحتها ولا تظهر
جسدها، ملتزمة بغض بصرها وبعيدة عن أي خلوة مهما كانت الظروف والأسباب وبشرط حفظ
حرمات الله، وكذلك الرجل في هذا الشأن؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿قُلْ
لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ
أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾ [النور: 30]، وكما قال
تعالى: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ
فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾.
عصمت: أفكار السلفيين
أخطر على مصر من إسرائيل
قال عادل عصمت
المستشار السياسي لحزب الغد، إن فتاوى الجماعات السلفية مرفوضة بكل المقاييس،
لأنها محاولة لإعادة احياء الدولة الدينية ومحاولة الانقضاض على ثورة 30 يونيو
وافشال اهدافها، التي كانت أبرزها هي الدولة المدنية.
وقال لـ"الرئيس
نيوز"، إن أفكار السلفيين أخطر على النسيج الوطني والوحدة الوطنية والأمن
القومي من إسرائيل، مشددًا على ضرورة التصدي لمثل هذه الفتاوى من خلال اليقظة
الدائمة.
وأوضح أن المدرسة
الذين لا يريدون فيها الاختلاط هي أول مؤسسة لتعليم المواطنة، ولا يجب الحديث عن
أي فصل، بين المصريين في المدرسة المصرية، لافتًا أنه يجب منع النقاب والمنقبات في
المدارس وجميع المصالح الحكومية والمواصلات العامة، لأنه من حق التلاميذ
والمواطنين في الشوارع يعرفون مع من يتعاملون.
الشوباشي: يجب أن
نترفع عن فتاوى النصف الأسفل من الإنسان
وقالت الكاتبة فريدة
الشوباشي، إن مثل هذه الفتاوى لا تطبق في الدولة الدينية، ونحن نريد دولة مدنية،
موضحة أنه لا يمكن اغتيال الطفولة لدى الأولاد والبنات، ونحدث أطفال في أعمار
صغيرة عن الرجل والمرأة.
وأضافت لـ"الرئيس نيوز"، أنه بدلاً من الحديث
عن فتاوى عدم الاختلاط للأطفال، تحدثوا عن قيمة العمل والشرف والأمانة، لافتة أنه
في فترة السبعينات كانت الفتيات تلبس ملابس رقيقة فوق الركبة، ولم نسمع عن كلمة
تحرش.
وتابعت: عندما كنت في
فرنسا كانت المدارس الحكومية تمنع أى مظهر من المظاهر الدينية، فلا تجد من يرتدي
الصليب أو المصحف أو نجمة داوود، مشددة على ضرورة الترفع عن فتاوى النصف الأسفل من
الإنسان. وأكدت فريدة، أن الدولة والمتنورين مسئولين عن مواجهة مثل هذه الفتاوى،
لأن عدم الاختلاط قد يتسبب في انتشار التحرش في سن مبكرة.