السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

بعد HSBC.. هل يوافق البنك المركزي على ربط الجنيه باليوان الصيني؟

الرئيس نيوز


 خبراء: مخاوف ركود الاقتصاد الأمريكي وراء محاولات التحرر من الدولار

أثار قرار بنك اتش إس بي سي فى مصر ببدء التداول باليوان الصينى بعد موافقة من البنك المركزي المصري للمرة الأولى القلق، حيث تساءل خبراء عن تغير اتجاهات البنوك نحو التخلي عن العملة الخضراء، وربط احتياطاتها بالذهب.
وتبقى الإجابة على سؤال هل كفة الصين سترجح فى حرب تجارية بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية  بضراوة أحد محاور تحديد اتجاهات البنوك.
 
خبراء محليون وأجانب يتوقعون تغيرا في شكل الاقتصاد العالمي وإن كان البعض يشكك في أن الدولار الأمريكي سينهزم فى خضم تلك الحرب ولكن البعض تحوط والآخر أيقن أن  الصين التى بنت اقتصادها لن تتركه ينهزم. 
وقال جاك إيمانويل بلانشيه الرئيس التنفيذي لبنك "إتش إس بي سي" مصر إن البنك بدأ التداول بالرنمينبي " اليوان الصينى "بناء على النمو القوي لحركة التجارة بين مصر والصين حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين ١٣.٨مليار دولار في عام ٢٠١٨  بزيادة قدرها ٢۷.۷٪ عن  عام ٢٠١۷، ويمكن أن يساعد التداول باليوان الصينى "الرنمينبي" الشركات المصرية على حصولها على شروط أفضل عند ممارسة الأعمال التجارية مع الصين. 
وقال جاك إيمانويل بلانشيه الرئيس التنفيذي لبنك "إتش إس بي سي" مصر: إن البنك بدأ التداول بالرنمينبي بناء على النمو القوي لحركة التجارة بين مصر والصين حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين ١٣.٨مليار دولار في عام ٢٠١٨  بزيادة قدرها ٢۷.۷٪ على عام ٢٠١۷ ويمكن أن يساعد التداول باليوان الصينى "الرنمينبي" الشركات المصرية على حصولها على شروط أفضل عند ممارسة الأعمال التجارية مع الصين.
فيما كشف استطلاع للرأي يجريه بنك يو بي إس كل ثلاثة أشهر والذي أظهر أن ثلث المستثمرين الذين شملهم الاستطلاع يتوقعون أن يتواصل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين لمدة عام أو أكثر من ذلك وأن 37% منهم يعتقدون أن الاحتفاظ بما لديهم من أموال هو أفضل وسيلة لحماية أنفسهم. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا يدفع عددا متزايدا من مديري الثروات المحبطين إلى تمرير أسعار الفائدة السلبية إلى العملاء الذين لديهم أرصدة نقدية مرتفعة. 
وقال د. فخرى الفقى الخبير الاقتصادي، إن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة أثرها محدود على مصر مقارنة بالاقتصادات الأخرى مقلصا من إمكانية أن يحل اليوان الصينى محل الدولار الأمريكي فى الاقتصاد العالمي.

وقال سعر الدولار فى مصر ينخفض بفعل الإصلاحات الاقتصادية وتدفق النقد الأجنبي وارتفاع الطلب على التصدير مقابل الاستيراد واستنزاف العملة مع ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج.
واضاف "لا يمكن أن ننكر أن الصين شريك مهم ولديها تعاملات تجارية ضخمة فى الشرق الأوسط وتسعى مصر لتعزيز تواجدها التجارى والاستثماري في آسيا.
وقال "التباطؤ العالمي له تداعياته ولكن سعر الدولار فى مصر لن يعود مجددا لمنطقة ال18جنيها".
فيما يرى د. وائل النحاس الخبير بأسواق المال ان هناك أزمة فعلية فى العالم وهناك توقعات بتغيير شكل الاقتصاد المصري. لافتا إلى ان تنويع سلة العملات في ظل تخلى عدد من الدول عن ربط احتياطيها بالدولار يحمى مصر من أي تقلبات فى ظل تلك الحرب الباردة.
وتوقع محللون أجانب ان تصل ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا منتصف العام المقبل 
أكدوا أن استمرار التعامل بالدولار فى الاقتصاد النفطى سيكون العامل الأكبر لاستمرار قوة الدولار وعدم تخلى الدول النفطية عن العملة الخضراء حتى المستقبل القريب.